مصابيح الجامع الصحيح

باب غزوة الخندق

          ░29▒ (باب غزوة الخندق)
          أشار بحفره سلميان الفارسيُّ.
          لطيفة: قال الشَّافعيُّ ╩: حدَّثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر: أنَّ رسول الله صلعم دعا يوم الأحزاب على قريش: «اللَّهُمَّ إني أعوذ بنور قدسك، وعظمة طهارتك، وبركة جلالك من كلِّ آفة وعاهة، ومن طوارق اللَّيل والنَّهار، إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن، اللَّهُمَّ أنت غياثي بك أغوث، وأنت ملاذي بك ألوذ، وأنت عياذي بك أعوذ، يامن ذلت له رقاب الجبابرة، وخضعت له أعناق الفراعنة، أعوذ بك من خزيك ومن كشف سترك، ومن نسيان ذكرك، والإضراب عن شكرك، أنا في حرزك ليلي ونهاري، ونومي وقراري، وظعني وأسفاري، ذكرك شعاري، وثناؤك دثاري، لا إله إلا أنت تعظيمًا لوجهك وتكريمًا لسبحاتك، أجرني من خزيك، ومن شر عقابك، واصرف علي سرادقات حفظك وأدخلني في حفظ عنايتك، وجُد علي بخير منك يا أرحم الراحمين.
          قوله: (قال حدثنا محمد) محمد البخاري، وقائل القول: هو الفربري بفتح الفاء وكسرها.
          فائدة: نقل البيهقي في «المعرفة» أن الأحكام إنَّما صارت متعلقة بالبلوغ بعد الهجرة في عام الخندق أما قبل ذلك فكانت منوطةً بالتمييز.
          [ (باب غزوة الخندق).]