التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب رفع الأيدي في الدعاء

          ░23▒ (بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ وَقَالَ أَبُو مُوسَى: دَعَا النَّبِيُّ صلعم ورَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ)
          المشهور مِن الإِبْط إسكان / الموحدة. وهذا التعلَّيق أسنده البخاري في باب الدِّعاء عند الوضوء فراجعه.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَفَعَ النَّبِيُّ صلعم يَدَيْهِ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ) أي ابْن الوليد المخزومي، وقصَّته كما أورده (1) البخاريُّ ((أنَّ النَّبيَّ صلعم بعثه إلى بني جَذِيمة _بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة_ فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، وجعلوا يقولون: صبأنا، وجعل خالد يقتل ويأسر فذُكر ذلك لرسول الله صلعم فرَفَع يديه وقال: اللهمَّ إنِّي أبْرَأ إليك ممَّا صنع خالد)) وقدَّمنا حديثه بإسناده في «الصَّحيح»، وذكرنا أنَّ عذره في ذلك أنَّ الصابئ هو الخارج مِن دين إلى غيره، ولم يتعيَّن بقولهم: ((صَبَأْنا)) دخولهم في الإسلام.


[1] كذا في الأصل.