التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: لكل نبي دعوة يدعو بها

          6304- قوله صلعم : (وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي) أي أَدَّخِرُها وأجعلها خَبِيئَةً، ومعناه مَا قدَّمناه أنَّ لكلِّ نبيٍّ دعوة مُجَابة وهو على يقينٍ مِن إجابتها، وأمَّا باقي دعواتِهِم فهم عَلى رَجاءِ إجابتها، وبعضها يُجَاب وبعضها لا. وجاء في «الصَّحيح»: ((سَأَلتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعطَانِي اثْنَتَين وَمَنَعنَي وَاحِدَةً وَهِيَ: أَنْ لا يُذِيقَ بَعْضَ أُمَّتِي بَأسَ بَعْض)) ويحتمل أن يكون المراد لكلِّ نبيٍّ دعوة لأُمَّته.
          وفيه بيانُ شفقتِه صلعم على أمَّته ورأفته بهم، والنَّظر في مصالحِهِم المهِمَّة، فادَّخرَ صلعم دعوتَه لهُم إلى أهمِّ حاجتهِم.