التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب السراويل

          ░14▒ (بابُ السَّرَاوِيلِ)
          السَّراويل غير مصروف يُذكَّر ويؤنَّث، قال سيبويه: واحدة وهي أعجمية عُرِّبت فأشبهت في كلامهم ما لا ينصرف مِن حرفه ولا نكرة، وهي مصروفة في النَّكرات، فإنْ سَمَّيت بها رجلًا لم يصرفها لأنَّها مؤنَّث على أكثر مِن ثلاثة أحرف، ومِن النَّحْويين مَن لا يصرفها أيضًا في النَّكرة ويزعم أنَّه جمع «سروال»، قال في «الصِّحاح»: والعمل على القول الأوَّل، والثاني أقوى.
          روى أحمد في حديث أبي أمامة: ((قلنا: يا رسول الله إنَّ أهل الكتاب يتسرولون ولا يَتَّزِرُونَ، فقال ◙ : تَسرولوا واتَّزروا، وخالفوا أهل الكتاب))، وصحَّ أنَّه ◙ اشتراه (1).
          وأخرج / أحمد في حديث مالك بن عُمير الأسَدي قال: قدِمتُ مكَّة قبل أن يهاجر النبيُّ صلعم فاشترى مِنَّي سراويل فما رجحَ لي. قال المحبِّ الطَّبري: ولم يبلغنا أنَّه ╕ تسرول بالمدينة. ذكره في «أحكامه».


[1] لم تتضح في الأصل.