التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الأردية

          ░7▒ (بابُ الأَرْدِيَةِ)
          (وَقَالَ أَنَسٌ: جَبَذَ أَعْرَابِيٌّ رِدَاءَ النَّبِيِّ صلعم).
          الأعرابيُّ واحد الأعراب همْ سكَّان البادية مِن العرب، وهذا التَّعليق رواه في كتاب الجهاد في باب: ما كان النبيُّ صلعم يعطي المؤلَّفة، قال أنس: ((كنت أمشي مع النبيِّ صلعم وعليه بُرد نجرانيٌّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذَبه جذبةً شديدةً.)) إلى آخر الحديث. ويأتي قريبًا في باب البرود والحِبَرَةُ والشَّملة: ((عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النبيِّ صلعم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلعم قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ.)) الحديثَ.
          وقوله: (جَبَذَ) أي جذب وهو مقلوب منه وأصل الجذب المدُّ.