تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله: عبدي أو أمتي

          ░17▒ (بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّطَاوُلِ) أي الترافع. (عَلَى الرَّقِيقِ وَقَولِهِ) أي وكراهية قوله: (عَبْدِي أَو أمَتِي) الكراهة فيهما للتنزيه، وسببها: اشتراك اللفظ إذ يُقال: عبد الله وأَمَة الله، فعُلم أن ذلك جائز وإن كُره، وقد احتج له بقوله: (وَقَال اللهُ تَعَالى) إلى آخره. (قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُم) يشير إلى سعد بن معاذ، كما سيأتي في قصة قريظة. (سَيِّدُكَ) فسَّر به: ربك، وفي نسخة: <عِنْدَ سَيِّدِكَ>. (وَمَنْ سَيِّدُكُم) ساقط من نسخة. والخطاب لبني سلمة، فقد قال البخاري في «الأدب المفرد»: قال صلعم : ((مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِيْ سَلَمَةَ؟)) قالوا: الجدُّ بن قيس، بضم الجيم وتشديد الدال.