تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول النبي: العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون

          ░15▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: العَبِيدُ إِخْوَانُكُمْ، فَأَطْعِمُوهُم ممَّا تَأكُلُونَ) أي واكسوهم مما تكتسون. (وَقَوْلِهِ تَعَالى) بالجرِّ عطف على قول النبي: ({وَالجَارِ ذِي القُرْبَى} [النساء:37]) أي القريب جوارًا أو نسبًا. ({وَالجَارِ الجُنُبِ}) أي البعيد كذلك ({وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ}) أي الرقيق(1) في أمر حسن، كتعلُّم وتصرف وسفر، وقيل: الزوجة. ({وَابْنِ السَّبِيلِ}) أي المنقطع في سفره ({مُخْتَالًا}) أي متكبرًا. ({فَخُورًا}) أي مفتخرًا على الناس بما أُوتي، وفي نسخةٍ عقب {وَالمَسَاكِينِ}: <إلى قوله: {مُخْتَالًا فَخُورًا}>، وزاد فيها: <قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: {ذِي القُرْبَى}: القَرِيْبُ. وَ{الجَنْبِ} [النساء:37] : الغَرِيْبُ> (الجَارِ الجُنُبِ) يعني: الصاحب في السفر.


[1] في (المطبوع): ((الرفيق)).