تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية.

          ░2▒ (بَابُ مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَينِ) أي مخالطين، وهما الشريكان. (فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا) أي إذا تصرَّفا من(1) مال / الشركة وتفاوتا في الإنفاق منه، فإنَّ المقلَّ في الإنفاق يرجع على المكثر فيه عند القسمة بقدر التفاوت ليكونا في المال المشترك بينهما. (بِالسَّوِيَّةِ) أي التي بُنيت(2) عليها الشركة، وقيد التراجع بقوله: (فِي الصَّدَقَةِ) أي الزكاة، أخذًا من الحديث، وإلا فالتراجع لا يصحُّ بين الشريكين في صدقة التطوع.


[1] في (ع) و(ك) و(د): ((في)).
[2] في (ع): ((يثبت)). في (د): ((ثبت)).