تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو

          2486- (عَن بُرَيْدٍ) أي ابن عبد الله. (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) هو الحارث أو عامر.
          (إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ) بتشديد الياء نسبة إلى الأشعر: قبيلة من اليمن. (إِذَا أَرمَلُوا) أي فني زادهم، مِن الرمل، كأنهم لصقوا بالرمل من القلَّة، كما في قوله تعالى: {ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد:16]. (ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ) في نسخة: <ثُمَّ اقتَسَمُوا>. (فَهُم مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ) أي متصلون بي وأنا متصلٌ بهم، و(مِن) هذه سُمِّيت(1) اتصالية نحو قوله: ((لَا أَنَا مِنَ الدَّدِ وَلَا الدَّدُ مِنِّي)) الدَّد(2) اللعب واللهو.
          وفي الحديث استحباب خلط الزاد سفرًا وحضرًا، ومنقبة عظيمة للأشعريين، وفضيلة الإيثار والمساواة.


[1] في (د): ((تسمى)).
[2] في (ع) و(ك) و(د): ((والدد)).