تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من استأجر أجيرًا فبين له الأجل ولم يبين العمل

          ░6▒ (بَابُ مَنِ اسْتَأْجَرَ) في نسخة: <إِذَا اسْتَأْجَرَ>. (أَجِيرًا فَبَيَّنَ لَهُ الأَجَلَ وَلَم يُبَيِّنِ) له (العَمَلَ) أي المستأجَر عليه، هل يصح أم لا؟ وميل البخاري إلى الصحة بقرينة قوله:(1) {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ} إلى آخره [القصص:27]، والجمهور على عدم الصحة للجهل بالعمل، وفسَّر قوله في الآية: {تَأْجُرَنِي} [القصص:27] بما ذكره في قوله: (تَأْجُرُ فُلانًا: تُعْطِيهِ(2) أَجْرًا) وقيل: يستأجره.(3) (وَمِنْهُ) أي من هذا المعنى قولهم (فِي التَّعْزِيَةِ: آجَرَكَ اللهُ) بالمدِّ، وحُكي القصر، أي يعطيك أجرك.


[1] في (ع): ((ولقوله)). في (د): ((بقرينة قوله لقوله)).
[2] في (ك): ((فلا تعطيه)).
[3] في (ع): ((تستأجره)).