التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قدم على النبي نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة

          6802- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هذا هو ابنُ المَدينيِّ، تَقَدَّمَ [خ¦137]، و(الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ): أحدُ الأعلام الدِّمَشْقيُّ، و(الأَوْزَاعِيُّ): أبو عَمرو عبدُ الرَّحْمَن بنُ عَمرٍو، تَقَدَّمَ أنَّه منسوبٌ إلى الأوزاع، وهو بطنٌ مِن حِمْيَر، وقيل: مِن هَمْدان، بإسكان الميم، وبالدَّال المُهْمَلَة، وقيل: إنَّ الأوزاع: قريةٌ كانت عند باب الفراديس مِن دمشق، وهي نسبة إلى الأوزاع، القبائل؛ أي: فِرقها وبقايا مجتمعة من قبائل شتَّى، تَقَدَّمَ بعضُ ترجمته، وأنَّه أفتى في سبعين ألف مسألة، وهو شيخ الإسلام ☼ [خ¦78]، و(يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بفتح الكاف، وكسر المُثَلَّثَة، و(أَبُو قِلَابَةَ): تَقَدَّمَ ضبطُه مرارًا، و(الجَرْمِيُّ): تَقَدَّمَ أنَّه بالجيم المفتوحة، وإسكان الرَّاء، وأنَّ اسمَه عبدُ الله بنُ زيد، وتَقَدَّمَ مُترجَمًا [خ¦213].
          قوله: (نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ): تَقَدَّمَ أنَّهم كانوا ثمانية [خ¦233]، كما في «البُخاريِّ» [خ¦3018] و«مسلم»، وقيل: سبعة، وتَقَدَّمَ أنَّ في روايةٍ: (أَنَّهُمْ مِنْ عُكْلٍ) [خ¦3018] [خ¦6804] [خ¦6899]، وفي روايةٍ: (مِنْ عُرَيْنَةَ) [خ¦1501]، وفي روايةٍ بالشَّكِّ [خ¦233] [خ¦6805]، وفي روايةٍ: (مِنْ عُكْلٍ وَعُرَيْنَةَ) [خ¦4192] [خ¦5727]، و(أَنَّ نَفَرًا) ولم يذكر مِن أيِّ قبيلةٍ هم، وأنَّ الكلَّ في «الصَّحيح» من حديث أنسٍ [خ¦233].
          قوله: (فَاجْتَوَوُا المَدِينَةَ): تَقَدَّمَ معناه في (الوضوء)، وكذا تَقَدَّمَ الكلامُ على: (فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا)، وكذا تَقَدَّمَ الكلامُ على قوله: (وَقَتَلُوا رُعَاتَهَا) [خ¦233]، وكذا وقع في «مسلم»: (وَمَالُوا عَلَى الرُّعَاةِ)، وفي بعض النُّسخ: (الرِّعَاءِ)، وهما لُغتانِ، ولا أعرفُ منهم إلَّا واحدًا، وكذا في بعضِ طُرُقِهِ: (وَقَتَلُوا الرَّاعِي) [خ¦3018]، فالظاهرُ أنَّ الجمعَ مجازٌ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ اسمَه يسارٌ [خ¦233]، وكذا تَقَدَّمَ الكلامُ على (الإِبِلِ) التي أخذوا، وأنَّها كانت خمسَ عشرةَ غِزارًا، وأنَّهم ردُّوها إلى المدينة، ففقدوا منها واحدة تُدعى: الحَنَّاء، فسأل عنها، فقيل: نحروها [خ¦233] [خ¦4192]، والذي أحفظُه فيها: أنَّها بفتحِ الحاءِ المُهْمَلَة، وتشديد النُّون، ممدودة، وتَقَدَّمَ مَن (بَعَثَ فِي آثَارِهِمْ)، وأنَّه أرسل أمير السَّريَّة سعيد بن زيد عند ابن عقبة، قال بعضهم: أحد العشرة، ويقال: الأشهليُّ سعيد بن زيد الأنصاريُّ، وأنَّ السَّريَّة كانت في شوَّال سنة ستٍّ(1) عند ابن سعدٍ، قال ابنُ سعدٍ: (بلغَ رسولَ الله صلعم الخبرُ، فبعثَ في إِثْرِهِم عشرينَ فارسًا، واستعملَ عليهم كُرْزَ بنَ جابرٍ الفِهْرِيَّ)، وقد تَقَدَّمَ تغليطُ مَن قال: إنَّ أميرَهم جَرِيرُ بنُ عبد الله البَجَليُّ [خ¦233]، وهو ظاهِرُ التغليط، وكذا (سَمَلَ): تَقَدَّمَ معناه [خ¦5686]، وكذا (لَمْ يَحْسِمْهُمْ)، و(الحسم): قطع سيلان الدَّم بالكيِّ، كلُّ ذلك في (الوضوء) [خ¦233]؛ فانظره إن أردته.


[1] في (أ): (عشر)، والمثبت هو الصواب الذي تقدَّم كما في «طبقات ابن سعد».