التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركًا في حاجته

          6720- قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (سفيان) بعد (عليِّ ابن المَدينيِّ): هو ابن عُيَيْنَة، و(هِشَام بْن حُجَيْرٍ): هو مثل تصغير (حَجَرٍ)؛ بتقديم الحاء على الجيم، وترجمة هشامٍ معروفةٌ، وله ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْن دَاوُد ◙: لأَطُوفَنَّ...)؛ الحديث: هذا موقوفٌ على أبي هريرة لفظًا، مَرْفُوعٌ معنًى، وقد تَقَدَّمَ مرفوعًا لفظًا [خ¦2819]، وقد رفع بعضَه هنا في قوله: (فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ، قَالَ: «لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ...»، وَقَالَ مَرَّةً: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «لَوِ اسْتَثْنَى»).
          قوله: (عَلَى تِسْعِينَ): تَقَدَّمَ الكلام على روايات هذا الحديث، وأنَّه لا تنافيَ بينها وبين (المئة) في (كتاب الأنبياء) في (باب قول الله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}[النساء:163]) وغيرِه [خ¦2819]، وقد ذكرت هناك كَم كان لسليمان ◙ من زوجةٍ وسُرِّيَّة، وكم كان في ظهره ماءُ رَجُلٍ، والله أعلم.
          قوله: (فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ _قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي: المَلَكَ_): تَقَدَّمَ الخلاف في صاحبه في الباب المذكور أعلاه، وأنَّ الصحيح: أنَّه المَلَك [خ¦3424]؛ لأنَّه جاء في رواية في «الصحيح»: (فقال له المَلَك) [خ¦5242].
          قوله: (فَلَمْ تَأْتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ بِوَلَدٍ إِلَّا وَاحِدَةٌ): (واحدةٌ): مَرْفُوعٌ مُنَوَّن، كذا في أصلنا، وعليه (صح).
          قوله: (بِشِقِّ غُلَامٍ): تَقَدَّمَ أنَّ هذا يُقال: إنَّه المذكورُ في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا}[ص:34] [خ¦2819].
          قوله: (فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ): تَقَدَّمَ أنَّ قولَه: (يرويه)، أو: (يبلغ به)، أو: (رواية)، أو: (ينميه)، أو: (يرفعه)؛ كلُّه مَرْفُوعٌ [خ¦141].
          قوله: في (دَرَكًا لِحَاجَتِهِ(1)): قال ابن قُرقُول: (الدَّرَك؛ بالفتح في الراء والدال: اسمٌ من الإدراك؛ كاللَّحَق من اللَّحَاق، وقد ضبطه بعضهم في الحديثَين _يعني: في «دَرَك الشقاء»، وهذا الحديث_ بالإسكان، والأشهرُ ههنا الفتحُ...) إلى آخر كلامه، وقد قدَّمتُه غيرَ هذه المرَّة [خ¦3647].
          قوله: (وَحَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ): قائل (وحدَّثنا أبو الزناد): هو سفيان بن عُيَيْنَة، و(أبو الزِّناد)؛ بالنون: عبد الله بن ذكوان، و(الأَعْرَج): عبد الرَّحْمَن بن هرمز، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبد الرَّحْمَن بن صخرٍ، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (في حاجته)، وفي رواية أبي ذرٍّ: (له في حاجته).