التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة

          536- 537- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ): تقدَّم الكلام على هذا النَّسب إلى أين، وأنَّ هذا حافظٌ مشهورٌ لا يُحتاج إلى ترجمته(1)، مع أنَّه تقدَّم بعضُها [خ¦137].
          قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): هذا هو ابن عُيَينة، أبو مُحَمَّد، الإمامُ المشهورُ.
          قوله: (عَنِ الزُّهْرِيِّ): تقدَّم أنَّه مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عُبَيد الله بن عَبد الله بن شهاب، العالمُ الفَرْدُ.
          قوله: (عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّـَبِ): تقدَّم الكلام على ياء أبيه، وأنَّها بالفتح والكسر، وأنَّ غيرَ(2) والده لايُقال فيه إلَّا بالفتح(3) [خ¦26].
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ): تقدَّم مرارًا أنَّه عبد الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (وَاشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا): يحتمل أن يكون بلسان الحال، وأن يكون بلسان المقال عندما يخلق الرَّبُّ فيها ذلك، وقال القاضي عياض عن القولِ بأنَّ ذلك حقيقة _أعني: أنَّه بلسان المقال_: (إنَّه الأظهر)، وقال النَّوويُّ: (إنَّه الصَّواب).
          قوله: (بِنَفَسَيْنِ؛ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ): كلُّه بفتح الفاء، وهو واحد (الأنفاس)، و(نَفَسٍ) الأولى والثانية بالجرِّ، بدلُ بعضٍ من كلٍّ.
          قوله: (الزَّمْهَرِيرِ): قيل: هو شدَّة البرد.
          فائدة: قال بعض المُفسِّرين في قوله تعالى: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا}[الإنسان:13]: (إنَّه القمر)، والحكمة في كونهما لم يكونا في الجنَّة؛ لأنَّهما عُبِدا من دون الله، وقد ورد: أنَّهما يكونان في النَّار يوم القيامة، وهو ضعيف، وسيجيء ذلك في (بدء الخلق) [خ¦3200].


[1] في (ج): (ترجمة).
[2] في (ج): (غيره).
[3] في (ب): (الفتح).