التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله

          5652- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (يحيى) بعد (مسدَّد): هو ابن سعيد القَطَّان الحافظ، و(عِمْرَانُ أَبُو بَكْرٍ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (هو عمران بن مسلم، أبو بكر القصير المنقري(1)، اتَّفقا عليه) انتهى، و(عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ): بفتح الراء، وبالموحَّدة.
          قوله: (أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟): هذه المرأة هي أمُّ زُفَر، كذا ذُكِرَت بالكنية، وكذا وردت مُكنَّاةً في الحديث الذي بعد هذا من قول عطاء، وقال شيخنا: (اسمها سُعَيرة الأسَديَّة، ويقال: سُتَيرة) انتهى، قال الذَّهَبيُّ: (سُعيرة الأسَديَّة: كانت تُصرَع، قال ابن خزيمة في حديثها: أَبْرَأُ مِن عُهدَة هذا الإسنادِ)، قال شيخنا الشارح: (الذي ذكره أبو موسى: سُكَيرة، وفيه قال جعفرٌ: في إسناد حديثها نظرٌ)، انتهى، وقال بعض حفَّاظ المصريِّين بعد أن ذكر أنَّها أمُّ زفر، وأنَّ أبا موسى سمَّاها في «الذيل»: سُعَيرة _بالمُهْمَلات_، قال: (وهو في «تفسير ابن مردويه»، وذكر ابنُ طاهر أنَّها المرأة التي كانت تأتي النَّبيَّ صلعم فيُكرِمُها لأجل خديجة، وهو من رواية الزُّبَير بن بكَّار عن شيخٍ من أهل مكَّة قال: أمُّ زفر ماشطةُ خديجةَ).
          قوله: (حَدَّثَنِي(2) مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ): (مُحَمَّد) هذا: تَقَدَّمَ الكلام عليه في (ذكر الملائكة) في (باب إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء: آمين)؛ فانظره [خ¦3224]، وقد قال المِزِّيُّ في هذا الحديث: (وعن مُحَمَّد بن سلَام، عن مَخْلَد بن يزيد)، فالظاهر أنَّه وقع في روايته كذلك منسوبًا، وليس من توضيحه؛ إذ لو كان من توضيحه؛ لقال: عن مُحَمَّد؛ هو ابن سلَام، أو يعني: ابن سلَام، و(ابْن جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، و(عَطَاءٌ): هو ابن أبي رَباح، تَقَدَّمَ قريبًا جدًّا.


[1] كذا كانت في (أ) ثم أصلحت إلى: (المقرئ)، وكذا في «التوضيح» ░27/279▒ والمثبت موافق لمصادر الترجمة.
[2] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (حَدَّثَنَا).