التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من دعا برفع الوباء والحمى

          قوله: (بَابُ مَنْ دَعَا بِرَفْعِ الْوَبَأِ(1) وَالْحُمَّى): (الوبأُ): مهموزٌ مقصورٌ، ويُمَدُّ أيضًا، وجمع المقصور: أوباء، وجمع الممدود: أوبئة، قال ابن الأثير في (الوبأ): (هو الطاعون، والمرض العامُّ)، وفي (القاموس): (الوَبَأ؛ محرَّكة: الطاعون، أو كلُّ مرضٍ عامٍّ، الجمع: أوباء، ويُمَدُّ، الجمع: أوبئة)، انتهى، والتحقيق: أنَّ بين الوبأ والطاعون عمومًا وخصوصًا، فكلُّ طاعونٍ وباءٌ، وليس كلُّ وبأ طاعونًا، وكذلك الأمراض العامَّة أعمُّ من الطاعون، فإنَّه واحدٌ منها، والله أعلم، وسيأتي في (باب الطَّاعون) ما قيل فيه وفي (الوبأ) إن شاء الله تعالى مُطَوَّلًا [خ¦76/30-8528].
          تنبيهٌ: اعلم أنَّ الشَّافِعيَّة قالوا: يُقنَت للنازلة في جميع الصلوات، قالوا: ومنها الوبأ، والظاهر أنَّهم أرادوا به الطاعون، والله أعلم، والقول الثاني: يقنتون مطلقًا، سواء نزل نازلةٌ أم لا، والقول الثالث: لا مطلقًا، وكلُّ هذا في غير الصُّبح، والله أعلم.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (الوباء)، وكتب فوقها في (ق): (قصر).