التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أبي موسى: إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد

          346- قَولُهُ: (عَنِ الأَعْمَشُ): تقدَّم أعلاه أنَّه سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ.
          قَولُهُ: (إِذَا أَجْنَبَ): تقدَّم أنَّ هذه هي اللُّغة الفصيحة، وأن فيه لغةً أخرى، وهي جُنِب؛ بضمِّ الجيم، وكسر النُّون [خ¦340].
          قوله: (كَانَ يَكْفِيكَ): هو بفتح أوَّله، ثلاثيٌّ، وقد تقدَّم، وهو ظاهر جدًّا [خ¦344].
          قَولُهُ: (فَمَا دَرَى): هو معتلُّ الآخر، درى يدرِي؛ أي: علِم.
          قَولُهُ: (لَأَوْشَكَ): أي: لأسرع، يُقَال: أَوشَك أنْ يقع في كذا؛ بفتح الهمزة والشِّين؛ ومعناه عند الخليل: أسرع أنَّ يكون كذا وقَرُبَ، وقال أبو عليٍّ: جعلوا له الفعل، كأنَّهم قالوا: يوشك الفعل، وقال(1) أبو عليٍّ: مثل (عسى) الفعل، قال: ولا يقال: (يُوشَك) في المستقبل، ولا (أَوشَك) في الماضي، وأنكر الأصمعيُّ (أُوْشَكَ) أيضًا، إِنَّمَا يأتي عنده مستقبلًا، والوَُشك: السُّرعة، وفي «الصِّحاح»: (والعامَّة تقول: يوشَك؛ بفتح الشِّين، وهي لغة رديئة).
          قَولُهُ: (إِذَا بَرَدَ): بفتح الرَّاء وتُضَمُّ؛ لغتان.


[1] في (ج): (قال).