التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء

          قَولُهُ: (وَضُوءُ المُسْلِمِ): هو بفتح الواو: الطَّهور، وتقدَّم أنَّه يجوز ضمُّ الواو [خ¦4/2-235]. /
          قَولُهُ: (يَكْفيه): هو بفتح أوَّله، ثلاثيٌّ، وهذا ظاهر جدًّا.
          قَولُهُ: (وَقَالَ الحَسَنُ): تقدَّم مرارًا أنَّه الحسن بن أبي الحسن يسارٍ البصريُّ، العالمُ المشهورُ.
          قَولُهُ: (يَجْزِيهُ): هذا يجوز فيه الثُّلاثيُّ والرُّباعيُّ: (جزى) و(أجزأ)، والله أعلم، وهو في أصلنا مهموز رباعيٌّ.
          قَولُهُ: (وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ): هذا الظَّاهر أنَّه يحيى بن سعيد الأنصاريُّ؛ لأنِّي رأيتُهم ينقلون عنه في مسائلَ، وقد تكرَّر ذكرُه في «مختصر المزنيِّ»، وذكره صاحبُ «المهذَّب» في أوَّل (الرَّضاع) وأوَّل (حدِّ القذف)، ولم ينبِّه عليه شيخُنا ولا عزا أثَرَه، وهو أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس بن عَمرو بن سهل بن ثَعْلَبة بن الحارث بن زيد بن ثَعْلَبةَ بنِ غَنْم ابن النَّجَّار، الأنصاريُّ النَّجَّاريُّ المدنيُّ التَّابعيُّ القاضي؛ قاضي المدينة المشرَّفة، وأقدمه المنصورُ العراقَ، فولَّاه قضاء الهاشميَّة، وقيل: تولَّى القضاء ببغداد، ولم يثبت، وقيل في نسبه(1): إنَّه يحيى بن سعيد بن قيس بن قَهْد(2)، ولا يصحُّ، وهو حافظٌ فقيهٌ إمامٌ حُجَّةٌ، أخرج له الجماعة، مات سنة ░143هـ▒.
          قَولُهُ: (على السَّبَخَةِ): هي واحدة السِّباخ، وهي بفتح السِّين، والباء الموحَّدة؛ وهي الأرض المالحة، وجمعها: سِباخ، فإذا وصفت بها الأرض؛ قلت: سَبِخة؛ بكسر الباء.
          قَولُهُ: (وَالتَّيَمُّمِ بِهَا): هو بجرِّه معطوف على (الصَّلَاةِ).


[1] في (ج): (تسميته).
[2] في (أ) و(ج): (قهدم)، وفي (ب): (فهدم)، والمثبت موافق لما في المصادر.