التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث عمار وفيه: ثم مسح وجهه وكفينه

          339- قَولُهُ: (حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ): هو ابن مِنْهال الأنماطيُّ البصريُّ، عن قُرَّةَ وشعبةَ، وعنه: البخاريُّ، وعن(1) واحدٍ عنه أيضًا، وروى عنه: عبدُ بن حُمَيد والكجِّيُّ، وكان دلَّالًا ثقةً ورِعًا، ذا سُنَّةٍ وفَضْلٍ، تُوُفِّيَ سنة ░217هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم، ولكن طال العهد به ☼ [خ¦121].
          قَولُهُ: (عَنِ الحَكَمِ): تقدَّم أعلاه أنَّه ابنُ عُتَيبة، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه قبلَ ذلك [خ¦117].
          قَولُهُ: (عَنْ ذَرٍّ): تقدَّم الكلام عليه أعلاه.
          قَولُهُ: (وَقَالَ النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ): أمَّا (النَّضر)؛ فقد تقدَّم أنَّه بالضَّاد، وأنَّ (نصرًا) _بالمهملة_ لا يأتي بالألف واللَّام [خ¦152]، وهذا هو ابن شُمَيل؛ بضمِّ الشين المعجمة، أبو الحسن المازنيُّ البصريُّ النَّحْويُّ، شيخُ مَرْوَ ومحدِّثُها، عن حُمَيد وهشام بن عروة، وعنه: ابن مَعِين، وإسحاقُ، والدارميُّ، ثقةٌ إمامٌ، صاحبُ سُنَّةٍ، مات في سلخِ سنةِ ░203هـ▒، وقد تقدَّم، ولكن طال العهد به [خ¦152]، وهذا تعليقٌ مجزومٌ به(2)، فهو على شرطه، والحكمةُ في الإتيان به: أنَّه أتى فيه الحَكَمُ بالسَّماع من ذرٍّ، وهو مدلِّسٌ، فانتفى(3) به ما يُحذَر منه، مع أنَّ فيه فائدةً أخرى؛ وهي أنَّه سمعه من ابن عَبْد الرَّحمن بن أبزى _يعني: سعيدًا_ أيضًا؛ يعني: شيخ ذرٍّ، فعَلَا رَجُلًا وزالَ التَّدليسُ، وتعليقُه هذا أخرجه مُسْلِم في (الطَّهارة) عن إسحاق بن منصور، عنِ النَّضر به.
          340- قَولُهُ: (عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى): تقدَّم أنَّه سعيدٌ، وهذا ظاهر.
          قَولُهُ: (كُنَّا في سَرِيَّةٍ): (السَّريَّة): قال يعقوب: (هي ما بين خمسة أنفس إلى ثلاث مئة)، وقال الخليل: (هي نحو أربع مئة)، وقد تقدَّم [خ¦36].
          قَولُهُ: (فَأَجْنَبْنَا): تقدَّم أنَّه يقال: أجنب الرَّجل وجُنِب؛ بضمِّ الجيم، وكسر النُّون، والأوَّل أفصح.
          قَولُهُ: (وَقَالَ: تَفَلَ فيهمَا): (التَّفْل): هو بالمثنَّاة فوق، لا المثلَّثة، وهو البصق القليل، و(النَّفث) مثله إلَّا أنَّه ريح بغير بزاق، وقيل: هما بمعنًى، وعليه يدلُّ قوله: (وتفل فيهما) ليس بموضع بزاق، وقيل: بعكس ما تقدَّم فيهما، و(التَّفَل): البزاق نفسه، يقال فيه: تفل يتفِل ويتفُل؛ لغتان في المستقبل.
          341- قَولُهُ: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بفتح الكاف، وبالثَّاء المثلَّثة.
          قَولُهُ: (عَنِ الحَكَمِ): تقدَّم قريبًا وبعيدًا أنَّه ابن عُتَيبة، وتقدَّم بعض ترجمته ووَهَمُ البخاريِّ فيه [خ¦117].
          قَولُهُ: (عنْ ذَرٍّ): تقدَّم أعلاه ترجمتُه، وما يتعلَّق به [خ¦338].
          قَولُهُ: (عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى): تقدَّم أعلاه أنَّه سعيد.
          قَولُهُ: (يَكْفيكَ الوَجْهَ وَالكَفَّيْنِ): كذا في أصلنا بالنصب، وفي نسخة طارئة في هامش أصلنا: (الوجهُ والكفَّان)، وهذه لا تحتاج كلامًا، وأمَّا التي في أصلنا؛ أي: للوجه والكفَّين، أو الجرُّ على تقدير: يكفيك مسحُ الوجهِ والكفَّين؛ فحُذِفَ (مسح)، وبقي الإعراب، والله أعلم.
          342- قَولُهُ: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ): تقدَّم أنَّه مُسْلِم بن إبراهيم الأزديُّ الفراهيديُّ؛ نسبة إلى جدِّه فُرهود، وقد قدَّمتُ أنَّ النِّسبة [إليه]: فَراهيديٌّ وفُرهوديٌّ [خ¦264]، الحافظ أبو عمرو، عنِ ابن عون حديثًا واحدًا، وعن قُرَّة(4)، وهشام الدَّستوائيِّ، وشعبة، وعنه: البخاريُّ، وأبو داود، والدارميُّ، وعَبْدٌ، ومحمَّد ابن الضُّرَيس، وأبو خليفة، ولم يسمع بغير البصرة، قال ابن معين: (ثقة مأمون)، تُوُفِّيَ سنة ░222هـ▒ في صفر، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم، لكن(5) طال العهد به [خ¦264].
          343- قَولُهُ: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تقدَّم غير مرَّة أنَّ (بَشَّارًا) بفتح الموحَّدة، وشين معجمة مشدَّدة، بُنْدَارٌ، وتقدَّم شيءٌ من ترجمته، وما هو (البُنْدَار) [خ¦69].
          قَولُهُ: (حَدَّثَنَا غُنْدَُرٌ): تقدَّم أنَّه بضمِّ الغين المعجمة، ثُمَّ نون ساكنة، ثُمَّ دال مهملة مضمومة ومفتوحة، وأنَّه محمَّد بن جعفر، تقدَّم بعضُ ترجمته [خ¦87].


[1] في (ج): (عن).
[2] (به): سقطت من (ب).
[3] في (ج): (وانتفى).
[4] في (ب): (فروة)، وهو تحريفٌ.
[5] في (ج): (ولكن).