التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي

          2- قوله: (أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ): هو أخو أبي جهلٍ عمرِو بنِ هشامٍ لأبويه، و(هِشام): هو ابنُ المغيرة بن عبد الله بن عمرِو بن مخزومِ بن يَقَظة بن مُرَّةَ بن كعب بن لُؤيِّ بن غالبٍ القُرشيُّ.
          وإِخوةُ أبي جهلٍ: الحارثُ، وسلمةُ، وخالدٌ، والعاصي، والكلُّ أسلموا وصحِبوا غيرَ أبي جهلٍ، غيرَ أنَّ(1) العاصي قال [عنه] ابنُ عبد البَرِّ: (إنَّه قُتِلَ ببدرٍ كافرًا)، وكذا قاله ابنُ إسحاقَ، [وكذا تابعه ابنُ سيِّد الناس في «سيرته الكبرى» في قتلى بدرٍ من المشركين](2)، والصحيحُ: أنَّه أسلمَ وصَحِبَ.
          وأُمُّ أبي جهلٍ أسلمت وصحِبَتْ، واسمُها سلمى، وقيل غير ذلك، [وسيأتي الكلام عليها مُطوَّلًا في (الصلاة) قُبَيل (باب فضل السجود)](3) [خ¦804].
          وعيَّاشُ بنُ أبي ربيعةَ أخوهم لأُمِّهِم صحابيٌّ مشهورٌ.
          شَهِدَ الحارثُ بدرًا كافرًا وانهزمَ، وله(4) يقول حسانُ ☺ في جملةِ أبياتٍ: [من الكامل]
إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةَ الَّذِي حَدَّثْتِنِي                     فَنَجَوْتِ مَنْجَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ
تَرَكَ الْأَحِبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُمْ                     وَنَجَا بِرَأْسِ طِمِرَّةٍ وَلِجَامِ
          و(الطِّمِرَّة)؛ بكسر الطاء المهملة والميم، وتشديد الراء: الفرسُ المستنفِر للوَثْب والعَدْوِ، وقال أبو عُبيدٍ: (هو المشَمَّرُ الخَلْق).
          وقد اعتذرَ الحارثُ عن فِرارِه بأبياتٍ؛ وهي: [من الكامل]
اللهُ يَعْلَمُ مَا تَرَكْتُ قِتَالَهُمْ                     حَتَّى رَمَوْا فَرَسِي بِأَشْقَرَ مُزْبِدِ(5)
وَعَلِمْتُ أَنِّي إِنْ أُقاتِلْ وَاحِدًا                     أُقْتَلْ وَلَا يَضْرُرْ عَدُوِّي مَشْهَدِي
وَوَجَدْتُ رِيحَ المَوْتِ مِنْ تِلْقَائِهِمْ                     فِي مَأْزَقٍ وَالخَيْلُ لَمْ تَتَبَدَّدِ
فَصَدَدْتُ عَنْهُمْ وَالْأَحِبَّةُ فِيهِمُ                     طَمَعًا لَهُمْ بِلِقَاءِ(6) يَوْمٍ مُفْسِدِ
          كان(7) الأصمعيُّ يقولُ: (هذا أحسنُ ما قيل في الاعتذار عنِ الفِرار).
          وكان خلفٌ الأحمرُ يقول: أحسنُ ما قيل في ذلك أبياتُ هُبيرةَ بنِ أبي وهبٍ المخزوميِّ: [من الطويل]
لَعَمْرُكَ مَا وَلَّيْتُ ظَهْرِي مُحَمَّدًا                     وَأَصْحَابَهُ جُبْنًا وَلَا خِيفَةَ الْقَتْلِ
وَلَكِنَّنِي قَلَّبْتُ أَمْرِي فَلَمْ أَجِدْ                     لِسَيْفِي مَجَالًا إِنْ ضَرَبْتُ وَلَا نَبْلِي
وَقَفْتُ فَلَمَّا خِفْتُ ضَيْعَةَ مَوْقِفِي                     رَجَعْتُ لِعَوْدٍ كَالْهِزَبْرِ أَبِي الشِّبْلِ
          وهذان وإن تقاربا(8) لفظًا فليس ببعيدٍ من أن يكون الثاني أجودَ مِنَ الأوَّل، وهبيرةُ هذا هو(9) زوجُ أُمِّ هانئٍ بنت أبي طالب وأبو أولادِها، هَلَكَ على كُفْرِه بنجران.
          وأسلمَ الحارثُ صاحبُ الترجمةِ في الفتح، وحَسُن إسلامُه، وأعطاه ╕(10) يومَ حُنينٍ مئةً مِنَ الإبلِ، وكان مِنْ فُضلاء الصحابة، خرجَ هو وسهيلُ بنُ عمرٍو إلى الشام؛ ليستدركا ما فاتَهُما مِنْ سابقةِ الإسلامِ بالجهاد(11)، فقاتَلَ الكُفَّارَ حتى قُتل باليرموك سنة خمسَ عشرةَ، أو مات بـ(عَمَـْواس) في طاعونِها سنةَ ثمان عشرةَ.
          و(عَمَـْواس): قريةٌ بقُربِ الرَّمْلة، يجوزُ فتحُ ميمِها وسكونه.
          قوله: (مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ): (الصَّلصَلةُ)؛ بفتح الصادين المهملتين: الصوتُ المتدارِك الذي لا يُفهم أوَّلَ وَهْلةٍ؛ يريدُ: أنَّه صوتٌ متدارِكٌ يَسمعُه ولا يثبتُه أوَّلَ ما يَقرَعُ سمعَه حتَّى يفهَمَه مِن بعدُ، قال ابن قُرقُول: («صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ»؛ يعني: صوتَ الحديد إذا اضطربَ في داخل تلك الآلةِ التي تُسمَّى الجرَس؛ وهو شِبْهُ النَّاقوسِ، صغيرٌ) انتهى، قيل: الحكمةُ في ذلك: أنْ يتفرَّغَ سمعُه، ولا يبقى فيه مكانٌ لغيرِ صوتِ الملَك، ولا في قلبِه.
          قوله: (فَيَـُفْصَـِمُ عَنِّي): قال ابن قُرقُول: (بفتح الياء وضمِّها على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، ومُسمًّى أيضًا؛ أي: يُقلِع ويَنفصِل، قال الشيخ أبو الحسين: فيه سِرٌّ لطيفٌ وإشارةٌ خفيَّةٌ إلى أنَّها بينونةٌ مِن غير انقطاع، وأنَّ الملَك يُفارِقه ليعود إليه، والفَصْم: القطعُ / من غير بينونةٍ، بخلافِ القَصْمِ _يعني: بالقاف_: الذي هو كسرٌ وبينونةٌ) انتهى.
          قوله: (أَحْيَانًا): (الأحيانُ): الأوقاتُ، جمع: حِينٍ، تقعُ على الكثيرِ والقليلِ(12).
          قوله: (يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلًا): هو جبريلُ ◙، وسيأتي قريبًا الكلامُ على تمثيل الملَك رجلًا، وما قيل فيه(13).
          قوله: (وَإِنَّ جَبِينَهُ): الجبينُ غيرُ الجبهة، وهو فوقَ الصُّدْغِ، والصُّدْغُ: ما بينَ العينِ إلى الأُذُن، وللإنسانِ جبينانِ يكتنفانِ الجبهةَ.
          قوله: (لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا): هو بالفاء، والصاد المهملة؛ أي: يسيلُ وينصبُّ، ومنه الفَصْدُ، وعن ابن طاهرٍ أنَّه صحَّفَه بالقاف، وحكاهُ العسكريُّ في كتاب «التصحيف» عن بعض شيوخه، وقال: (إنْ صحَّ فهو مِنْ قولهم: تقصَّدَ الشيءُ إذا تكسَّر وتقطَّع).
          قوله: (عَرَقًا): هو منصوبٌ على التمييزِ.
          فائدةٌ: الوحيُ أصلُه: الإعلامُ في خفاءٍ وسُرعةٍ.
          ثمَّ الوحيُ في حقِّ الأنبياءِ على ثلاثةِ أَضرُبٍ:
          أحدُها: سماعُ الكلامِ القديم؛ كسماعِ موسى صلعم بنصِّ القرآن، ونبيِّنا ╕ بصحيحِ الآثار.
          ثانيها: وحيُ رسالةٍ بواسطةِ الملَك.
          ثالثها: وحيٌ يُلقى بالقلب، وقيل: كان هذا حال داود ◙، وجاء عن نبيِّنا صلعم مثلُه؛ كقولِه(14): «إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي»، وسيأتي ضبطُه؛ أي: في نفسي، وسيأتي عزوُ هذا الحديث قريبًا.
          والوحيُ إلى غيرِ الأنبياء:
          بمعنى: الإلهام؛ كالوحيِ إلى النَّحل.
          وبمعنى: الإشارة، {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ}[مريم:11]، وقيل في هذا: كَتَبَ.
          وبمعنى: الأمر؛ كقولِه: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ}[المائدة:111]؛ قيل(15): أمرتُهم، وقيل: ألهمتُهُم.
          ويُقال: (أوحى) و(وحى).
          وقال الجوهريُّ: (والوحيُ: الكتابُ، والوحيُ: الإشارةُ، والكتابةُ، والرسالةُ، والإلهامُ، والكلامُ الخَفِيُّ، وكلُّ ما ألقيتَه إلى غيرِك...) إلى أن قال: (ووحى أيضًا وأوحى: كَتَبَ).
          ثمَّ اعلم أنَّ في كيفيَّة نزول الوحيِ على رسولِ الله صلعم سبعَ صورٍ، ذَكَرَها السُّهيليُّ في أوَّل (كتاب المبعث) من «روضه»:
          الأُولى: المنامُ؛ كما جاء في الحديث الآتي [خ¦3].
          ثانيها: أن ينفُثَ في رُوعه الكلامَ؛ كما(16) جاء: «إنَّ رُوح القُدُس نَفَثَ في رُوعي»؛ وهو بضمِّ الراء: القلبُ والخَلَد؛ أي: في نفسِي وخَلَدي، و(رُوح القُدُس): هو جبريلُ ◙، وهذا الحديثُ رواه ابن أبي الدنيا في «القناعة»، والحاكم من حديث ابن مسعودٍ، ولفظُهُما مختلفٌ.
          ثالثُها: أنْ يأتيَه الوحيُ في مثلِ صَلْصَلةِ الجَرَس؛ كما في هذا الحديث الذي نحن فيه.
          رابعُها: أنْ يتمثَّلَ له الملَك رَجُلًا؛ كما جاء في الحديث الذي نحن فيه، وقد كان يأتيه في صورة دِحيةَ غالبًا(17).
          خامسُها: أن يتراءَى له جبريلُ في صورتِه التي خلقَه اللهُ عليها له سِتُّ مئةِ جناحٍ، ينتثر منها اللُّؤْلُؤُ والياقوت، وقد رآه في صورتِه مرَّتين.
          سادسُها: أن يكلِّمَه اللهُ مِن وراء حِجاب، إمَّا في اليقظةِ؛ كليلةِ الإسراء، [والصحيحُ في الإسراء: أنَّه يقظةٌ، وسيأتي الاختلافُ فيه](18) [خ¦8/1-583]، وإمَّا في النوم؛ كما في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ ☻: «أتاني ربِّي في أحسنِ صورةٍ، فقال: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ فقلت: لا أدري، فوضعَ يدَهُ بين كتفيَّ...»، أخرجه الترمذيُّ في (تفسير سورة ص) من طريقين وقال: (حسنٌ)، قال: (وقد روي هذا الحديثُ عن معاذِ بنِ جبلٍ ☺ عنِ النبيِّ صلعم بطوله)، وسيأتي الكلامُ على رؤيةِ النبيِّ صلعم ربَّه ليلةَ الإسراءِ إن شاء الله تعالى في أوَّل (الصلاة) [خ¦8/1-583].
          سابعُها: وحيُ إسرافيلَ؛ كما(19) ثبت عن عامر بن شراحيل الشَّعبيِّ: أنَّ النبيَّ صلعم وُكِّلَ به إسرافيلُ، فكان يتراءى له ثلاثَ سنينَ، ويأتيه بالكلمة والشيء، ثم وُكِّل به جبريلُ، قال ابنُ عبد البَرِّ في أوَّل «الاستيعاب» وساق سندًا إلى الشَّعبيِّ، قال: (أُنزلتْ عليه النُّبوَّةُ وهو ابنُ أربعينَ سنةً، فقُرِنَ بنبوَّتِه إسرافيلُ ◙ ثلاثَ سنينَ، فكان يعلِّمُه الكلمةَ والشيءَ، ولم يَنزلْ عليه القرآنُ على لسانِه، فلمَّا مضتْ ثلاثُ سنين قُرِنَ بنبوَّتِه جبريلُ ◙، فنزلَ القرآنُ على لسانِه عشرَ سنينَ)، قال شيخُنا الشَّارح في أوَّلِ (فضائل القرآن) بعدَ أنْ ذكر(20) الكلامَ بوكالةِ إسرافيلَ ثلاثَ سنينَ: (يأتيه بالكلمة ونحوِها، ووقعَ في «ابن التين»: «ميكائيل» بدله، والمشهورُ: أنَّ جبريلَ ابتدأَهُ بالوحيِ) انتهى، وذَكَرَ أيضًا شيخُنا أنَّ الواقديَّ وغيرَه أنكر كونَه وُكِّل به غيرُ جبريلَ، وقال شيخُنا أيضًا: (قالَ أحمدُ بنُ محمَّدٍ البغداديُّ: أكثرُ ما في الشريعة ممَّا أُوحي إلى رسولِ اللهِ صلعم على لسانِ جبريلَ).
          وعن الحَليميِّ _[وهو أحد أئمَّة الدِّين، وشيخ الشافعيَّة بما وراء النهر، وآدبُهُم، وأنظرُهم؛ وهو أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حَليم؛ باللام، مولدُه سنةَ ثمانٍ وثلاثين وثلاث مئة، وتوفِّي سنةَ ثلاثٍ وأربع مئة](21)_: (أنَّ الوحيَ كان يأتي النبيَّ صلعم على سِتَّةٍ وأربعينَ نوعًا)، وقد حاولَ تَعدادَها(22).
          تنبيه: إذا تمثَّل له الملَك رجُلًا يَحتملُ تمثيلُ جبريلَ له رَجُلًا أنَّ اللهَ أفنى الزائد مِن خلقِه، ثمَّ أعادَه إليه، ويَحتملُ أنَّه يُزيلُه عنه، ثمَّ يعيدُه إليه بعدَ التبليغ، نبَّه على ذلك إمامُ الحرمين، قاله شيخُنا الشَّارح، قال: (وأمَّا التداخلُ فلا يصحُّ على مذهبِ أهلِ الحقِّ)، قال: (وأبدى الشيخُ عِزُّ الدين ابنُ عبد السلام سؤالًا، فقال: إن قيل: إذا لقي جبريلُ النبيَّ صلعم في صورة دِحْية فأين تكون(23) روحه؟ فإن كان في الجسد الذي له سِتُّ مئة جناح؛ فالذي أتى لا روح جبريل ولا جسده، وإن كانت في هذا الذي هو في صورة دحية؛ فهل يموت الجسد العظيم أم يبقى خاليًا من الروح المنتقلة عنه إلى الجسد المشبَّه بجسد دِحْية؟ ثمَّ أجاب: بأنَّه لا يبعُد ألَّا يكون انتقالُها موجِبَ موتِه، فيبقى الجسد حيًّا لا ينقص من معارِفِه(24) شيءٌ، ويكونُ انتقالُ روحِه إلى الجسد الثاني كانتقال أرواح الشهداء إلى أجواف طير خُضْرٍ، قال: وموتُ الأجساد بمفارقةِ الأرواح ليس بواجبٍ عقلًا، بل بعادةٍ أجراها اللهُ تعالى في بني آدمَ، فلا يلزم في غيرِهم) انتهى، ورأيتُ في كلامِ غيرِه ما لفظُه: (قال أهلُ الحقيقةِ: وتمثيلُ الملَك رَجُلًا، وتمثيلُ جبريلَ في صورةِ دِحيةَ ليس معناه: أنَّه انقلبتْ ذاتُ الملَك في صورةِ الرَّجلِ، بل بمعنى أنَّه ظهرَ بتلك الصورةِ للنبيِّ صلعم) انتهى.


[1] في (ب): (وغير أبي).
[2] ما بين معقوفين سقط من (ب)، انظر «سيرة ابن هشام» ░2/324▒، «عيون الأثر» ░1/433▒.
[3] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[4] في (ب): (وفيه).
[5] في (ب): (مزبدي).
[6] في (ب): (تلقاء).
[7] في (ب): (وكان).
[8] في (ب): (يقاربان).
[9] (هو): ليست في (ب).
[10] في (أ): (◙)، وكذا في كثير من المواضع، سنكتفي بالإشارة إليها هذه المرة.
[11] في (ب): (في الجهاد).
[12] في (ب): (يقع على القليل والكثير).
[13] أي: في آخر شرحه لهذا الحديث، وقوله: (أحيانًا: الأحيان...) إلى هنا جاء في (أ) و(ب) قبل قوله: (مثل صلصلة الجرس).
[14] في (ب): (لقوله).
[15] في (ب): (أي).
[16] في (ب): (لما).
[17] وسيأتي هذا في «الصحيح» ░3633▒، وترجمة دحية ستأتي عند المصنف في كلامه على الحديث ░7▒، وقوله: (غالبًا): سقط من (ب).
[18] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[19] في (ب): (لما).
[20] في (ب): (دل).
[21] ما بين معقوفين سقط من (ب)، وانظر «سير أعلام النبلاء» ░17/231▒.
[22] قال الحافظ في «الفتح» ░1/27▒ ░2▒: (وغالبُها من صفات حامل الوحي، ومجموعُها يَدخُل فيما ذُكر)، وقوله: (وقد حاول تعدادها) سقط من (ب).
[23] في (ب): (يكون)، والروح يذكَّر ويؤنَّث.
[24] في (ب): (مفارقه)، والمثبت موافق لمصدره.