التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن النبي كان عند بعض نسائه فأرسلت له بقصعة فيها طعام

          2481- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ): تَقَدَّم مرارًا أنَّ هذا هو(1) يحيى بنُ سعيد القطَّان، شيخُ الحُفَّاظ، وقد تَقَدَّم مُتَرجَمًا [خ¦43].
          قوله: (كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ): (بَعْض نِسَائه)(2) المشار إليها: هي عائشة ♦، كذا صرَّح بها التِّرمذيُّ في روايته. /
          قوله: (فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ): هذه المرسِلة اختُلف فيها؛ فقيل: صفيَّة، كذا في «أبي داود» و«النَّسائيِّ» بإسنادٍ فيه مقال، قاله شيخُنا الشَّارح، وقيل: حفصة، كذا في بعض طرق الحديث خارج الكتب، وقيل: زينب بنت جحش، وقيل: أمُّ سلمة، حكاهما المحبُّ الطَّبريُّ، نقله شيخُنا عنه، وعزا الثَّاني إلى المنذريِّ أيضًا، انتهى، والظَّاهر أنَّهنَّ اجتمعن في بيت واحدةٍ منهنَّ، وأرسلن ذلك لرسول الله صلعم، فأُضِيف الإرسال في(3) كلِّ حديث لواحدةٍ منهنَّ، والله أعلم، وفي تعدُّد الواقعةِ بُعْدٌ، وقد ذكر ابنُ شيخِنا البلقينيِّ الأقوالَ، وذكر ما يشهدُ لبعضها، والله أعلم.
          قوله: (مَعَ خَادِمٍ): الظَّاهر أنَّها جارية، ولا أعرفها، والله أعلم.
          وقوله: (وَحَبَسَ الرَّسُولَ): يعني: الُمرْسَل بها.
          فائدةٌ: كان في هذه القَصْعة حيسٌ، قاله شيخنا عن «المحلَّى».
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ): تَقَدَّم مرارًا أنَّه سعيد بن الحكم بن مُحَمَّد بن سالم الجمحيُّ، وهو شيخُ البخاريِّ، وقد تَقَدَّم الكلام على ما إذا قال البخاريُّ: (قال فلان) وفلانٌ المسندُ إليه القولُ شيخُه _كهذا_؛ أنَّه مُتَّصل، مُطَوَّلًا، والظَّاهر أنَّه أخذه عنه في حال المذاكرة غالبًا [خ¦142].
          فإنْ قيل: ما الحكمة في إتيان البخاريِّ بهذا؟ فالجواب: أنَّ فيه التَّصريحَ بأنَّ حُمَيدًا حدَّثه أنسٌ به، وفي السَّند الأوَّل عنعن حُمَيد عن أنس، وهو مُدَلِّس، والله أعلم.


[1] في (ب): (مرارًا أنَّه).
[2] (بعض نسائه): ليس في (ب).
[3] في (ب): (إلى)، وكذا كانت في (أ) قبل الإصلاح.