التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا حلله من ظلمه فلا رجوع فيه

          قوله: (بَابٌ: إِذَا حَلَّلَهُ مِنْ ظُلْمِهِ؛ فَلَا رُجُوعَ فِيهِ): ذكر ابن المُنَيِّر ما في الباب، وهو حديث: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا}[النِّساء:128]، ثمَّ قال: (وما(1) التَّرجمة في الظاهر مطابقة؛ لأنَّها تتناول إسقاط الحقِّ من المظلمة، والآية مضمونها إسقاط الحقِّ المستقبل حتى لا يكون عدم الوفاء به مظلمة؛ لسقوطه، وإنَّما البخاريُّ تلطَّف في الاستدلال، وكأنَّه يقول: إذا نفذ الإسقاط في الحقِّ المُتوقَّع؛ فلَأَنْ ينفُذَ في الحقِّ المُحقَّق أولى، ولهذا اختلف العلماء في إسقاط الحقِّ قبل وجوبه؛ هل ينفذ أو لا؟ وما اختُلِف في نفوذه بعد الوجوب)، انتهى.


[1] في (ب): (وفي).