التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: لصاحب الحق مقال

          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنِ النَّبِيِّ صلعم: «لَيُّ الْوَاجِدِ يُحلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ»): هذا ذكره بصيغة تمريضٍ: (ويُذكَر): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، وليس هو على شرطه، قال الدِّمياطيُّ: (حديث: «ليُّ الواجد» رواه الطَّبرانيُّ في «المعجم الكبير» بإسناده إلى عمرو بن الشَّريد عن أبيه قال: قال رسول الله صلعم: «ليُّ الواجد يُحلُّ عرضه وعقوبته»، وفي هذا السَّند سفيانُ، فقال سفيان: «يُحلُّ عرضه»؛ أي: يشكوه، و«عقوبته»: حبسه) انتهى، قال بعض الحُفَّاظ العصريِّين: (إنَّه الثَّوريُّ). /
          حديث: «ليُّ الواجد...» رواه أحمدُ ابن حنبل، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه، وابنُ حِبَّان [خ¦5089]، والحاكمُ، والبيهقيُّ؛ من رواية عمرو بن الشَّرِيد عن أبيه، قال الحاكم: (صحيح الإسناد).
          و(اللَّيُّ)؛ بفتح اللَّام، وتشديد الياء: المطل، و(الواجد)؛ بالجيم: القادر، وقوله: (يُحلُّ): هو رُباعيٌّ، مضموم الأوَّل؛ ومعناه: أنَّ المطل مِن القادر يُبِيح العِرْضَ؛ كقوله: يا ظالم يا مماطل، وكذلك العقوبةَ؛ وهو الحبسُ وغيرُه من التَّعزيرات، والله أعلم.