التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء

          2268- قوله: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ): هو ابنُ زيد، وحمَّاد بن سلمة لم يروِ له البخاريُّ في الأصول، إنَّما علَّق له؛ فاعلمه، وقد قدَّمتُ أنَّ حمَّادًا إذا أطلقه سليمانُ بن حرب _هذا الرَّاوي هنا_ أو عارمٌ مُحَمَّدُ بن الفضل، فهو ابن زيدٍ، أو أطلقه موسى بنُ إسماعيل التَّبُوذَكِيُّ، أو عفَّانُ، أو حجَّاجُ بن منهال، فهو ابن سلمة، وكذلك إذا أطلقه هُدْبَةُ بن خالد [خ¦142]، وتقدَّم أنَّ (أَيُّوب): هذا هو ابن أبي تميمة السَّخْتِيَانيُّ.
          تنبيهٌ تقدَّم [خ¦589]: هذا ابن أبي تميمة، ولهم آخَرُ يروي عن نافع عن ابن عمر، اسمه أيُّوبُ بن موسى بن عَمرو بن سعيد(1) بن العاصي الأمويُّ، أخرج له عنه بهذه الطريق مسلمٌ، وأبو داود، والتِّرمذيُّ في «الشمائل»، والنَّسائيُّ، وابن ماجه.
          قوله: (مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ): هما بفتح الثَّاء فيهما، وهذا معروف، وهو واحد (الأمثال).
          قوله: (أُجَرَاءَ): هو جمع (أَجير)، وهذا ظاهر.
          قوله: (مِنْ غُدْوَةَ): هو مجرور، وعلامة الجرِّ فيه الفتحة؛ لأنَّه لا ينصرف؛ لأنَّها معرفة، مثل: سَحَرَ، إلَّا أنَّها من الظُّروف المُتمكِّنة، تقول: سِيرَ على فرسِكَ غُدْوةَ وغُدْوةً، فما نوِّن من هذا، فهو نكرةٌ، وما لم يُنوَّن، فهو معرفةٌ، والجمع: غُدًا، وتقول: آتيك غداةَ غدٍ، والجمع: الغَدَواتُ، وهو في أصلنا: مصروف وغير مصروف بالقلم.
          قوله: (مَا لَنَا أَكْثَرَ): هو بالمثلَّثة، وهو منصوب على الحال، وكذا هو في أصلنا، وصُحِّح عليه.
          قوله: (وَأَقَلَّ): هو مثل: (أكثرَ)، وصُحِّح عليه في أصلنا.


[1] في (ب) و(ج): (سعد)، وهو تحريفٌ.