التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اعتمر النبي حيث ردوه ومن القابل عمرة الحديبية

          1779- 1780- قوله: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ): هو همَّام بن يحيى العَوْذيُّ، الحافظ، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦219].
          قوله: (اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلعم حَيْثُ رَدُّوهُ، وَمِنَ الْقَابِلِ عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَةً فِي ذِي الْقَعْدَةِ(1)، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ): قال شيخنا: (أُراه وهمًا؛ لأن الصَّواب أنَّ التي رُدَّ فيها عمرةُ الحديبية(2) عام ستَّةٍ، واعتمر من قابل، ولم يُرَد، كذا في «كتاب ابن التِّين»)، قال شيخنا: (ولا وَهَم؛ لأنَّ قوله: «عمرة الحديبية»؛ لبيان التي رُدَّ فيها، وقوله: «وعمرة في ذي القعدة» بيانٌ للقابلة)، انتهى، ويحتمل أن يقال: إنَّ الكلام فيه تقديم وتأخير؛ وتقديره: اعتمر حيث ردُّوه عُمرةَ الحديبية، ومن القابل؛ يعني: عمرة القضيَّة، وعمرةٌ في ذي القعدة؛ يعني: الجعرانة، وعمرة مع حجَّته، وهذا يكون صحيحًا، والله أعلم، وسيأتي في(3) الذي بعده ما يُوضِّحه.
          قوله: (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ): هو بضمِّ الهاء، وإسكان الدَّال المهملة، ثمَّ مُوحَّدة مفتوحة، ثمَّ تاء التأنيث، وهو ابنُ خالد بن أسود بن هُدْبة القيسيُّ، أبو خالد البصريُّ، الحافظُ المُسنِد، ويقال له: هدَّاب، وهو لقبه، عن حمَّاد بن سَلَمة وجَرِير بن حازم، وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والبغويُّ، وأبو يَعْلَى، قال ابن عَدِيٍّ: (لا أعرف له حديثًا مُنكَرًا)، تُوُفِّيَ سنة ░235هـ▒، وقيل غير ذلك، أخرج له البخاريُّ ومسلم وأبو داود الآخذون عنه، وثَّقه ابنُ مَعِين، وقال أبو حاتم: (صدوق)، وذكره ابن حِبَّان في «الثِّقات»، وأمَّا النَّسائيُّ؛ فقال: (ضعيف)، له ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ): تقدَّم أعلاه أنَّه ابنُ يحيى العَوْذيُّ الحافظ، وقد تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦219].


[1] (وعمرة في ذي القعدة): سقط من (ب).
[2] زيد في (ب): (وعمرة في ذي القعدة وعمرة مع حجته)، وهو سبق نظر.
[3] (في): ليس في (ب) و(ج).