التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أربع: عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون

          1778- قوله: (حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍَ): اختُلِف في نون (حسَّان)؛ فقال بعضُهم: زائدة، وقال بعضهم: أصل، وهو بصريٌّ، نزل مكَّة، قال المِزِّيُّ في «أطرافه»: (وهو ابن أبي عبَّاد)، انتهى، عن شعبةَ وهمَّامٍ، وعنه: البخاريُّ وأبو زُرْعة، قال أبو حاتم: (مُنكَر الحديث)، قال البخاريُّ: (كان المقرئ يثني عليه، تُوفِّيَ سنة «213هـ»)، انفرد البخاريُّ بالإخراج له، وله ترجمة في «الميزان».
          قوله: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ): هذا هو همَّام بن يحيى العَوْذيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦219].
          قوله: (عُمْرَةُ الْحُدَيْبِيَةِ): تقدَّم فيها لغتان، التَّخفيفُ والتَّشديد [خ¦4/70-407].
          قوله: (فِي ذِي القعدة): تقدَّم أنَّها بفتح القاف وتُكسَر [خ¦67].
          قوله: (الْجِعْـِرَّانَةِ): تقدَّم فيها لغتان، التَّشديدُ والتخفيف(1)، وكلاهما صواب [خ¦1536].
          قوله: (أُرَاهُ): أي: أظنُّه، وهذا ظاهر.
          قوله: (كَمْ حَجَّ؟ قَالَ: وَاحِدَةً): يعني(2): بعد الهجرة، وأمَّا قبلها، ففي «البخاريِّ» و«مسلم»: (عن أبي إسحاق: وبمكَّة أخرى) [خ¦4404]، ويعني بـ(أبي إسحاق): السَّبيعيَّ، وفي غير «البخاريِّ» و«مسلم»: / قبل الهجرة حجَّتين، وذلك في «التِّرمذيِّ» من حديث جابر قال: (حجَّ ثلاث حِجَج، حجَّتين قبل أن يهاجر، وحجَّة بعدما هاجر)، قال التِّرمذيُّ: (غريب من حديث سفيان لا نعرفه إلَّا من حديث زيد بن حُبَاب)، ثمَّ ذكر كلامًا آخر عليه، وقيل: إنَّه حجَّ حِجَجًا، وسيأتي هذا مع زيادة في (حجَّة الوداع) إن شاء الله تعالى(3) وقدَّره [خ¦64/77-6335].


[1] في (ب): (التخفيف والتشديد).
[2] زيد في (ب): (يعني)، وهو تكرار.
[3] (تعالى): ليس في (ب).