التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن النبي كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس

          904- قوله: (حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ): قال الدِّمياطيُّ: (هذا بالسِّين المهملة، وشريح بن النُّعْمان _بالشين المعجمة_ تابعيٌّ، يروي عن عَليٍّ، ليس له ذكرٌ في «الصَّحيح») انتهى، وقد ذكرتُ لك قبلَ هذا في ترجمة أَحمد بن أَبي سُرَيج كلَّ مَن يُقال له: سُرَيج _بالمهملة(1) والجيم_ في «البخاريِّ» و«مسلم»، وشريح [خ¦332]، ونعيدهُ هُنا فنقول: [قد نظمَ شَيخُنا(2) حافظُ الوقتِ العراقيُّ في «مَنظومتِهِ» مَنْ يقال له: سُريج _بالسِّين المهملة والجيم_ في «البخاريِّ» و«مسلم»، فقال](3) [من الرجز]:
وَابْنُ أَبِي سُرَيْجٍ اَحْمَدُ ائْتَسَا                     بِوَلَدِ النُّعْمَانِ وابْنِ يُونُسَا
          فهؤلاء الثَّلاثةُ بالمهملة والجيم؛ وهم: أَحمد بن أَبي سُرَيج، واسم أَبي سُريج الصَّبَّاح، روى عنه البخاريُّ في «صحيحه»، وكذلك سُرَيج بن النُّعْمان، روى عنه البخاريُّ أَيضًا، وذكر الجيَّانيُّ أَنَّ مسلمًا روى عن رجلٍ عنه، فالله أَعلم، وسُرَيج بن يونس، حَديثُه في «البخاريِّ» و«مسلم».
          والباقون: شُرَيح؛ بالشِّين المعجمة، والحاء المهملة، وقد انضبط الباب، والله أَعلم.
          قوله: (حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ): تقدَّم مِرارًا أنَّه بضمِّ الفاء، وفتح اللَّام، وتقدَّم أَنَّ (فُلَيحًا) لقبٌ اشتُهِرَ بهِ، وأَنَّ اسمَه عبدُ الملك، وأَنَّه فَرْدٌ [خ¦59].


[1] في (ج): (بالسِّين المهملة).
[2] (شيخنا): سقط من (ب).
[3] ما بين معقوفين سقط من (ج).