التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد

          قوله: (بَابُ مَنْ قَالَ فِي الْخُطْبَةِ بَعْدَ الثَّنَاءِ: أَمَّا بَعْدُ): فائدةٌ: روى قولَه ╕: «أمَّا بعد» من الصَّحابة خمسةٌ وثلاثون شخصًا، ذكرهم شيخنا الشَّارح في كتاب «الإشارات» له على كتاب «المنهاج» في الفقه من(1) كلام الحافظ عبد القادر الرُّهاويِّ غالبُهم، وباقيهم من كلام ابن منده، وعدَّدهم شيخنا في المؤلَّف المذكور، ولكن(2) فيهم مَنْ لم أعرفه؛ وهو زيد بن أنس السُّلميُّ، وقد رأيت في كلام النَّوويِّ: (رَزِين بن أنس السُّلميُّ)، وهو الصَّواب، وفيهم مَن الصَّحيحُ أنَّه تابعيٌّ، وقد ذَكَر المُشَارُ إليه في «العجالة» له شرح «المنهاج»: (أنَّه رواه اثنان وثلاثون صحابيًّا)، ولم يعدِّدهم.
          تنبيهٌ: تقدَّم الكلام في (أمَّا بعدُ)، ومَن قالها أوَّلًا، وضبطُها في أوَّل هذا التعليق [خ¦7]، فأغنى عن إعادته هنا.


[1] في (ب): (على).
[2] في (ب): (وليس).