التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقين.

          7242- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ): تقدَّم مِرارًا أنَّه الحكم بن نافع الحافظ، و(شُعَيْبٌ): هو ابنُ أبي حمزة، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم، سيأتي ما فيه بُعَيده في التعليق.
          قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّـِبِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلعم عَنِ الوِصَالِ...»)؛ الحديث: اعلم أنَّ هذا الحديثَ كذا أخرجه البُخاريُّ، وقال المِزِّيُّ في «أطرافه»: (قال أبو مسعود: هكذا رواه البُخاريُّ، ولم يقل شعيبٌ عمَّن؟)، انتهى؛ يعني: قال أبو مسعود: إنَّ شعيبًا لم يذكر عمَّن أخذه؛ يعني: الزُّهْرِيَّ، وصدقَ المِزِّيُّ، فكذا وقفتُ عليه في غير أصلٍ، قال المِزِّيُّ عن أبي مسعود: (وإنَّما هو شعيبٌ عن الزُّهْرِيِّ عن أبي سلمة)، وقال في حديث(1) ابنِ مسافرٍ: (عن سعيدٍ وحدَه _يعني: وقال أبو مسعود في حديث ابن مسافر؛ يعني: ذكره البُخاريُّ عن سعيدٍ وحدَه_ وإنَّما هو عن سعيدٍ وأبي سلمةَ)، زاد المِزِّيُّ: (وكذلك هو في نسخة أبي اليمان من رواية عليِّ بن مُحَمَّد الجَكَّانيِّ عنه، عن شعيب، عن الزُّهْرِيِّ، عن أبي سلمةَ، وكذلك أخرجه البُخاريُّ في «الصوم» عن أبي اليمان بإسناده، وقال: عن أبي سلمة)، انتهى.
          قوله: (نَهَى النَّبِيُّ(2) صلعم عَنِ الوِصَالِ): تقدَّم أنَّ (الوصال): صوم يومين فما زاد، من غير أن يتناول بينهما مُفطِرًا، وقد تَقَدَّمَ الكلام في النهي عنه، وأنَّه نهي تحريمٍ _على الأصَحِّ_ على الأمَّة، وأنَّه من خصائصه ◙ أنَّ له أن يواصل، والله أعلم [خ¦30/48-3071].
          قوله: (أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ): تقدَّم الكلام عليه في (الصوم)، وذكرت فيه أقوالًا، وأنَّ الصحيح منها: يُجعَل فيَّ قوَّةَ مَن أكَل وشَرِب [خ¦1961].


[1] في (أ): (وحديث)، ولعلَّ المُثْبَتَ هو الصَّوابُ.
[2] كذا في (أ) هنا، وفي «اليونينيَّة» و(ق) والموضع السابق من (أ): (رَسُولُ اللهِ).