التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لو مد بي الشهر لواصلت وصالًا

          7241- قوله: (حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بالمُثَنَّاة تحت، وبالشين المُعْجَمَة، وقدَّمتُ الفرق بينه وبين (عَبَّاس بن الوليد)؛ بالموحَّدة، والسين المُهْمَلَة، وذكرتُ أنَّ هذا الثانيَ له ثلاثة(1) أماكنَ في «البُخاريِّ»، الأخير صَرَّحَ به فقال: (النرسيُّ)، فنسبه [خ¦285]، قال الدِّمْيَاطيُّ هنا: (عيَّاش بن الوليد البصريُّ؛ انفرد به البُخاريُّ، وعَبَّاس بن الوليد النَّرْسيُّ؛ اتَّفقا عليه)، انتهى، فقوله: (انفرد به)؛ يعني: عن مسلم، و(عَبْدُ الأَعْلَى): هو ابنُ عبد الأعلى، تَقَدَّمَ [خ¦10]. /
          قوله: (وَاصَلَ النَّبِيُّ صلعم آخِرَ الشَّهْرِ): تقدَّم الكلام على الوصال، وأنَّه من خصائصه صلعم، وتَقَدَّمَ الكلام في مواصلة غيره، وأنَّ الصحيحَ أنَّها حرامٌ، في (الصوم)؛ فانظر ذلك [خ¦30/48-3071].
          قوله: (إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ): تقدَّم ما معناه، وذكرتُ فيه أقوالًا، وأنَّ هذه الروايةَ التي منعت مِن أن يُقال: يأكلُ حقيقةً، والله أعلم [خ¦1961].
          قوله: (تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ المُغِيرَةِ(2)، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم): الضميرُ في (تابعه) يعود على (حميد)؛ هو الطويل، وهذه المتابعةُ أخرجها مسلمٌ في (الصوم) عن زهير بن حرب، عن أبي النَّضْر هاشمِ بن القاسم، عن سليمان بن المغيرة القيسيِّ أبي سعيد، عن ثابت به.
          تنبيهٌ: هذه المتابعةُ هذا مكانها بعد حديث أنسٍ، وهي في أصلنا الدِّمَشْقيِّ بعد حديث أبي هريرة الذي هو قبل حديث أنس فيما يليه: «لولا أن أشقَّ على أمَّتي»، والصواب ما في أصلنا القاهريِّ، وقد كتبتُ تجاهها حاشيةً نبَّهت فيها على أنَّ حقَّ هذه المتابعة أن تكون بعد حديث أنس، والله أعلم.


[1] في (أ): (ثلاث)، ولعلَّ المُثْبَتَ هو الصَّوابُ.
[2] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (مغيرةَ).