التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة

          7112- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ): هو أحمد بن عبد الله بن يونس، نُسِب إلى جدِّه، و(أَبُو شِهَابٍ) بعدَه: قال الدِّمْيَاطيُّ: (عبد ربِّه بن نافع الحنَّاط المدائنيُّ، صاحب الطعام، اتَّفقا عليه وعلى عبد ربِّه ابن سعيد بن قيس، وانفرد مسلمٌ بعبد ربِّه أبي نعامة السَّعديِّ، وبأبي نعامة عمرو بن قيس، وبعبد ربِّه أبي سعيد الشَّاميِّ) انتهى، فقوله: (وانفرد مسلمٌ بعبد ربِّه أبي(1) نعامة السَّعديِّ)؛ أي: انفرد به مسلمٌ عن البُخاريِّ، وهذا ظاهِرٌ، وقيل: اسمُ أبي نعامة عمرٌو، وقوله: (وبأبي نعامة عمرو بن قيس): كذا وجدتُ بخطِّ الناقلِ عنِ الدِّمْيَاطيِّ، والذي أعرفُه إنَّما هو أبو نعامة عمرو بن عيسى، لا عمرو بن قيس، و(أبو شهاب الحنَّاط): اثنان؛ أحدُهما: أبو شهاب الأكبر، واسمُه موسى بن نافع الهُذَليُّ الحنَّاط، من أهل الكوفة، عن عطاء بن أبي رَباح، روى عنه: أبو نعيم، ذكر له البُخاريُّ حديثًا واحدًا في (كتاب الحجِّ) [خ¦1568]، والآخر: أبو شهاب الأصغر، واسمه عبد ربِّه بن نافع المدائنيُّ الحنَّاط، يروي عن يونس ابن عبيد، وابن عون، وعاصم الأحول، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وشعبة، رويا له جميعًا، روى له البُخاريُّ في آخر (الزكاة) [خ¦1446]، و(الأشربة) [خ¦5580]، و(الاستقراض) [خ¦2388]، و(الكفَّارات) [خ¦6708]، و(التوحيد) [خ¦7435]، حدَّث عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس وعاصم بن يوسف، قال البُخاريُّ: (عبد ربِّه بن نافع أبو شهاب الحنَّاط صاحب الطعام، سمع مُحَمَّدَ بن سوقة، ويونس بن عُبيد، وعوفًا الأعرابيَّ)، و(عَوْفٌ): هو ابنُ أبي جَمِيلةَ، الأعرابيُّ، تَقَدَّمَ، و(أَبُو المِنْهَال): قال الدِّمْيَاطيُّ: (أبو المنهال: سيَّار بن سلامة التَّميميُّ الحنظليُّ اليربوعيُّ الرِّياحيُّ، اتَّفقا عليه، وعلى أبي الحكم سيَّار بن أبي سيَّار، وعلى أبي المنهال عبد الرَّحْمَن بن مطعم، عن ابن عَبَّاس، والبَراء، وزيد بن أرقم) انتهى، واعلم أنَّ (أبا المنهال) اثنان؛ كلاهما تابعيٌّ؛ أحدهما: أبو المنهال الرِّياحيُّ هذا، واسمُه سيَّار ابن سلامة البصريُّ، سمع أبا برزة الصَّحَابيَّ، روى عنه: خالد الحَذَّاء، وعوف الأعرابيُّ، وشعبة، والآخر: أبو المنهال الكوفيُّ، واسمه عبد الرَّحْمَن بن مُطعِم، سمع البَراءَ، وزيدَ بن أرقم، وابنَ عَبَّاس، روى عنه: عَمْرو بن دينار، وحَبِيب بن أبي ثابت، وعبد الله بن كَثِير، وسليمان الأحول، وكلاهما مُخرَّج له في «البُخاريِّ» و«مسلم»، بل في الجماعة، والله أعلم.
          قوله: (لَمَّا كَانَ ابْنُ زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بِالشَّأْمِ): (ابن زياد): هو عُبيد الله بن زياد ابنُ أبيه، مشهورُ التَّرجمة، وقد قَدَّمْتُ بعضَ ترجمةِ أبيه [خ¦1700]، و(مروان): ابن الحكم، قَدَّمْتُ أيضًا بعضَ ترجمته [خ¦189].
          قوله: (وَثَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ): هو عبدُ الله بنُ الزُّبَير بنِ العَوَّام، الصَّحَابيُّ ابنُ الصَّحَابيِّ ☻.
          قوله: (وَوَثَبَ القُرَّاءُ بِالبَصْرَةِ): (القرَّاءُ) لا أعرفُهُم بأعيانهم.
          قوله: (إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ): (أبو بَرْزَة)؛ بفتح المُوَحَّدة، ثمَّ راء ساكنة، ثمَّ زاي مفتوحة، ثمَّ تاء التأنيث، واسمه نَضْلة بن عُبَيد على الصَّحيح، وقيل: نَضْلة بن عائذ، وقيل: ابن عبد الله، تُوُفِّيَ سنة ستِّين، قاله الذَّهَبيُّ في «تجريده»، وقال في «الكاشف»: (بقي إلى سنة «64هـ»)، وفي «التذهيب»: (قال خليفة: وافى خراسان ومات بها بعد سنة «64هـ») ☺.
          قوله: (عُـِلِّيَّةٍ لَهُ): قال الدِّمْيَاطيُّ: («عُـِلِّيَّة»: بضَمِّ العين وكسرها، والجمع: العلاليُّ)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ هذا [خ¦2466].
          قوله: (فَأَنْشَأَ): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح الهمزة في أوَّله وفي آخره؛ أي: ابتدأَ [خ¦447].
          قوله: (يَسْتَطْعِمُهُ الحَدِيثَ): أي: يطلب منه أن يحدِّثَه.
          قوله: (عَلَى أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ): (الأحياء): جمع (حيٍّ)، و(الحيُّ): اسمٌ لمنزل القبيلة، ثمَّ سُمِّيت القبيلةُ به؛ لأنَّ بعضَهم يحيا ببعض، وقد تَقَدَّمَ [خ¦439].
          قوله: (إِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِالشَّأْمِ): (إنَّ)؛ بكسر الهمزة، وتشديد النُّون.
          قوله: (إِنْ يُقَاتِلُ): (إنْ)؛ بكسر الهمزة، وإسكان النُّون، وهي نافية؛ بمعنى: (ما)، و(يقاتلُ): مَرْفُوعٌ؛ لأنَّه لم يتقدَّمْه ناصبٌ ولا جازمٌ.


[1] في (أ): (بن)، وانظر «تهذيب الكمال» ░34/349▒.