فتح الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم

          قوله (♫)
          ░░88▒▒ (كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم)
          كذا في رواية الفربري وسقط لفظ <كتاب> من رواية المستملي وأما النسفي فقال <كتاب المرتد > ثم بسمل ثم قال <باب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم وإثم من أشرك> إلى آخره وقوله (والمعاندين) كذا للأكثر بالنون وفي رواية الجرجاني بالهاء بدل النون والأول الصواب. /
          ░1▒ قوله (باب إثم من أشرك بالله وعقوبته في الدنيا والآخرة قال الله {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13] و {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65] ) في رواية القابسي بعد قوله وقتالهم <وإثم من أشرك > إلى آخره وحذف لفظ باب والواو في قوله و {لَئِنْ أَشْرَكْتَ} لعطف آية على آية والتقدير وقال لئن أشركت لأنه في التلاوة بلا واو.
          قال ابن بطال الآية الأولى دالة على أنه لا إثم أعظم من الشرك وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه فالمشرك أصل من وضع الشيء في غير موضعه لأنه جعل لمن أخرجه من العدم إلى الوجود مساوياً فنسب النعمة إلى غير المنعم بها والآية الثانية خوطب بها النبي صلعم والمراد غيره والإحباط المذكور مقيد بالموت على الشرك لقوله تعالى {فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [البقرة:217] .