فتح الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في السهو

          قوله (♫)
          ░░22▒▒ (باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة) وللكشميهني والأصيلي وأبي الوقت <ركعتي الفرض> وسقط لفظ <باب> من رواية أبي ذر و(السهو) الغفلة عن الشيء وذهاب القلب إلى غيره وفرق بعضهم بين السهو والنسيان وليس بشيء واختلف في حكمه فقال الشافعية مسنون كله وعن المالكية السجود للنقص واجب دون الزيادة وعن الحنابلة التفصيل بين الواجبات غير الأركان فيجب لتركها سهوًا وبين السنن القولية فلا يجب وكذا يجب إذا سها بزيادة فعل أو قول يبطلها عمده وعن الحنفية واجب كله وحجتهم قوله في حديث ابن مسعود الماضي في «أبواب القبلة» ((ثم ليسجد سجدتين)) ومثله لمسلم من حديث أبي سعيد والأمر للوجوب وقد ثبت من فعله صلعم وأفعاله في الصلاة محمولة على البيان وبيان الواجب واجب ولا سيما مع قوله ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).