فتح الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب الصلح

           قوله (♫)
           ░░53▒▒ (كتاب الصلح)
          كذا للنسفي والأصيلي وأبي الوقت ولغيرهم <باب> وفي نسخة الصغاني <أبواب الصلح باب ما جاء> وحذف هذا كله في رواية أبي ذر واقتصر أبو ذر على قوله <في الإصلاح بين الناس> وزاد عن الكشميهني <إذا تفاسدوا>.
          والصلح أقسام صلح المسلم مع الكافر والصلح بين الزوجين والصلح بين الفئة الباغية والعادلة والصلح بين المتغاضبين كالزوجين والصلح في الجراح كالعفو على مال والصلح على قطع الخصومة إذا وقعت المزاحمة إما في الأملاك أو في المشتركات كالشوارع وهذا الأخير هو الذي يتكلم فيه أصحاب الفروع وأما المصنف فترجم هنا لأكثرها.
          قوله (وقول الله ╡ {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ}إلى آخر الآية [النساء:114] ).
          التقدير إلا نجوى من أمر إلى آخره فإن في ذلك الخير ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعًا أي لكن من أمر بصدقة إلى آخره فإن في نجواه الخير وهو ظاهر في فضل الإصلاح.
          قوله (وخروج الإمام) إلى آخره بقية الترجمة ثم أورد المصنف حديثين:
          أحدهما حديث سهل بن سعد في ذهابه صلعم إلى الإصلاح بين بني عمرو بن عوف وقد تقدم شرحه مستوفىً في كتاب الإمامة وهو ظاهر فيما ترجم له ثانيهما حديث أنس في المعنى.