فتح الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب في اللقطة

          ░░45▒▒ قوله (كتاب اللقطة) كذا للمستملي والنسفي واقتصر الباقون على البسملة وما بعدها واللقطة الشيء الذي يلتقط وهو بضم اللام وفتح القاف على المشهور عند أهل اللغة والمحدثين وقال عياض لا يجوز غيره وقال الزمخشري في «الفائق» اللقطة بفتح القاف والعامة تسكنها كذا قال وقد جزم الخليل بأنها بالسكون قال وأما بالفتح فهو اللاقط وقال الأزهري هذا الذي قاله هو القياس ولكن الذي سمع من العرب وأجمع عليه أهل اللغة والحديث الفتح وقال ابن بري التحريك للمفعول نادر فاقتضى أن الذي قاله الخليل هو القياس وفيها لغتان أيضًا لقاطة بضم اللام ولقط بفتحها وقد نظم الأربعة ابن مالك حيث قال:
لقاطة ولقطة ولقطه                     ولقط ما لاقط قد لقطه
          ووجه بعض المتأخرين فتح القاف في المأخوذ أنه للمبالغة وذلك لمعنًى فيها اختصت به وهو أن كل من يراها يميل لأخذها فسميت باسم الفاعل لذلك.
          ░1▒ قوله (باب إذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه) أورد فيه حديث أبي بن كعب (أصبت صرةً / فيها مائة دينار) كذا للمستملي وللكشميهني <وجدت> والباقين <أخذت> ولم يقع في سياقه ما ترجم به صريحًا وكأنه أشار إلى ما وقع في بعض طرقه كما سأذكره.