فتح الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب المزارعة

           قوله (♫)
          ░░41▒▒ (كتاب المزارعة باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقول الله تعالى {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ} الآية [الواقعة:63] )
          كذا للنسفي والكشميهني إلا أنهما أخرا البسملة وزاد النسفي <باب ما جاء في الحرث والمزارعة وفضل الزرع > إلى آخره وعليه شرح ابن بطال ومثله للأصيلي وكريمة إلا أنهما حذفا لفظ <كتاب المزارعة> وللمستملي <كتاب الحرث> وقدم الحموي البسملة وقال <في الحرث> بدل <كتاب الحرث> ولا شك أن الآية تدل على إباحة الزرع من جهة الامتنان به والحديث يدل على فضله بالقيد الذي ذكره المصنف وقال ابن المنير أشار البخاري إلى إباحة الزرع وأن من نهى عنه كما ورد عن عمر فمحله ما إذا شغل الحرث عن الحرب ونحوه من الأمور المطلوبة وعلى ذلك يحمل حديث أبي أمامة المذكور في الباب الذي بعده والمزارعة مفاعلة من الزرع وسيأتي القول فيها بعد أبواب.