مصابيح الجامع

{قل أعوذ برب الناس}

          ░░░114▒▒▒ (إِذَا وُلِدَ (1) خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ): قال السفاقسيُّ: وانظر معنى قوله: ((خَنَسَهُ (2) الشيطان))، والذي في اللغة: خَنَسَ: إذا رَجَعَ وانقبضَ.
          وقال القاضي: كذا الرواية في جميع النسخ، وهو تغيير وتصحيفٌ (3)، فإما أن يكون صوابه: ((فَخَنَسَهُ (4) الشيطانُ)) كما جاء في غير هذا الباب في لفظ مسلم.
          لكن اللفظ الذي جاء به بعد من غير هذا (5) الحديث، وهو ما روي عن ابن عباس: ((يُولَدُ الإنسانُ والشيطانُ جاثِمٌ على قلبه، فإذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وإذا غَفَلَ وَسْوَسَ))، فكأنَّ (6) البخاريَّ إنما أراد ذِكْرَ هذا الحديث، أو (7) الإشارةَ إلى الحديثين، والله أعلم.


[1] في (ق) زيادة: ((الإنسان)).
[2] في (ج) و(د): ((فخنسه)).
[3] في (ق): ((وهو تصحيف وتغيير)).
[4] في (ق): ((نخسه)).
[5] قوله: ((الباب في لفظ مسلم لكن اللفظ الذي جاء به بعد من غير هذا)): ليس في (د).
[6] في (د) و(ق): ((وكان)).
[7] في (ق): ((و)).