مصابيح الجامع

كتاب المكاتب

          ░░50▒▒ (كتابُ المُكَاتِب) قال شيخنا ابنُ عرفة ☼: الكتابةُ عِتْقٌ على مالٍ مُؤَجَّلٍ من العبدِ موقوفٌ على أدائِه.
          فيخرج (1) على مالٍ معجَّلٍ، ويخرج أيضاً: عتقُ العبدِ (2) على مالٍ مؤجلٍ على أجنبي.
          ({فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} [النور:33]) قال ابن المنيِّرِ: لم يشك القائلون بأن العبد لا يملِكُ في أنَّ المرادَ بالخير في الآية المالُ على أظهر التفاسير فيه، ومنهم ابنُ عباس، لا يقال: المال الذي يكتسبه بعدَ الكتابة؛ لأنَّا نقول: ذلك غيبٌ لا يعلم إلا الله، وقد قال / البخاري في حديث سيرين: ((وكان كثير المال))؛ أي: عندَ سؤالِه الكتابة، والبخاري ممن يرى أن العبدَ لا يملِكُ، وقال: إن الخير هنا المالُ، وعليه جاء حديثُ سيرين.


[1] في (ق) زيادة: ((عما عتق))، في (د) زيادة: ((ما)).
[2] ((العبد)): ليست في (ق).