مصابيح الجامع

كتاب فضائل الصحابة

          ░░62▒▒ (فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِي صلعم وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلعم، أَوْ رَآهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، / فَهْوَ مِنْ أَصْحَابِهِ(1)) الضمير المستتر في: ((رآه)) يعود على النبيِّ صلعم؛ لأنه يلزمُ عليه أن يكون مَنْ وقعَ عليه بصرُه ╕ صحابيًّا؛ وإن لم يكن هو قد وقع بصرُهُ على النبيِّ صلعم، ولا قائل به، وابن أُمِّ مكتومٍ ونحوُهُ ممَّن كان من الصَّحابة أعمى، وإن لم يدخل في قوله: ((أو رآه من المسلمين))، فهو داخلٌ في قوله: ((ومَن صحبَ النبيَّ صلعم))، وقيدُ (2) ((مِن المسلمين)) لابدَّ منه؛ فإن مَن اجتمع كافرًا (3) بالنبيِّ صلعم (4) لا تثبت له صحبةٌ قطعًا.
          والحاصل: أنَّ من اجتمع مؤمنًا بمحمدٍ صلعم فهو صحابيٌّ، هذا هو الصحيح، وبعضُهم يشترط الرواية عنه، وطولَ الصُّحبة له، وقيل: تُشترط الصحبةُ الطويلةُ دون الرواية.


[1] في (د) و(ج): ((فهو صحابياً)).
[2] في (ج): ((وقيل)).
[3] ((كافراً)): ليست في (د) و(ج).
[4] في (د) و(ج) زيادة: ((كافراً)).