مصابيح الجامع

كتاب العتق

          ░░49▒▒ (كتابُ العِتْقَ) عرَّفه شيخنا ابن عرفة (1) ☼ بقوله: رَفْعُ مِلْكٍ حقيقيٍّ لا بسباءٍ (2) محرَّمٍ عن آدميٍّ حَيٍّ (3).
          خرجَ بـ((حقيقي)): استحقاقُ عبدٍ بحرية (4)، و((بسباءٍ (5) محرمٍ)): فداء المسلم من حربيٍّ سَبَاه، أو ممَّن (6) صار له منه، وبقوله: ((عن آدمي حي)) (7) : رفعه عنه بموته.
          وقولُ ابن عبد السلام: استغنى ابنُ الحاجب عن تعريف ((حقيقته (8)))؛ لشهرتها عند العامة والخاصة، يُرَدُّ بأن ذلك من حيثُ وجودُها، لا من حيثُ إدراكُ حقيقتها، بل كثيرٌ من المدرسين، لو قيل له: ما حقيقةُ العتق؟ لم يُجب بشيءٍ، ومن تأمل وأنصف، أدركَ ما قلناه، والله أعلم بمن اهتدى.


[1] ((ابن عرفة)): ليست في (ج) و(د).
[2] في (ج): ((بسبي)).
[3] في (ق): ((حر)).
[4] في (ق): ((عبد حر)).
[5] في (ج): ((وبسبي)).
[6] في (ج): ((من)).
[7] في (ق) زيادة: ((خرج بحقيقي)).
[8] في (د) و(م): ((حقيقة)).