مصابيح الجامع

سورة النساء

          ░░░4▒▒▒ (سورة النساء).
          (قِوامًا: قِوَامُكُمْ مِنْ مَعَايِشِكُمْ) التلاوة إنما هي {قِيَامًا} [النساء:5]، لكن قد يقال: لم يقصد بقوله: ((قِوامًا)) التلاوةَ حتى يردَ (1) الاعتراض، بل حذفَ الكلمةَ القرآنية، وأشارَ إلى تفسيرها بقوله: ((قِوامًا)).
          وأعقب ذلك بقوله: ((قوامكم (2) من معايشكم)) تنبيهًا على (3) المراد، وقد قال أبو عبيدة: قِيامًا وقِوامًا بمنزلة واحدة، تقول: هذا قِوامُ أمرِكَ وقِيامُه؛ أي: ما يقومُ به أمرُك.
          ({مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء:3] يعني: اثنتين وثلاثًا وأربعًا، ولا تتجاوزُ العربُ: رُبَاع) هذه الألفاظ المعدولة عندهم معدولة عن أعداد مكررة، تقول: جاء القوم مثنى؛ أي: اثنين اثنين، وأما أن العرب (4) لا تتجاوز رباع، فلا تقول: خُماس ولا سُداس مثلًا، فهذا هو المشهورُ عندهم.


[1] في (د): ((عليه)).
[2] في (د): ((قواماً)).
[3] في (ج) و(د) زيادة: ((أن)).
[4] في (ج): ((وأما أن نعلم العرب الأربع))، وفي (م) و(د): ((وأما أن الأربع)).