مصابيح الجامع

{والنجم}

          ░░░53▒▒▒ (سورة والنجم).
          ({ضِيزَى}: عوجاء) أصلُه ضُيْزَى _بضم الضاد_؛ لأنه ليس في كلام العرب فِعْلَى _بكسر الفاء_ صفة، وإنما كسرت الضاد محافظة (1) على تصحيح الياء، كَبِيض، / وإلا فلو بقيت الضمة، انقلبت الياء واواً.
          ({وَأَكْدَى}: قطع عطاءه) قال مجاهد: هو الوليدُ بنُ المغيرة، أعطى قليلاً، ثم قطع عطاءه، كذا في السفاقسي.
          ({رَبُّ الشِّعْرَى}: هو مِرْزَم الجوزاء) قال الحافظ مغلطاي: وجدناه منقولاً عن مجاهد، قال: يعبدون الشعرى، و (2) هو الكوكب الذي وراء الجوزاء.
          وقال مقاتل: كان الناس من خزاعة وغطفان يعبدون الشعرى، وهو الكوكب الذي يطلُع بعد الجوزاء، وهو كوكب مضيء، ويتبع الجوزاء اليمانية نَيِّرَةٌ (3) في الجنوب يُقال لها: المِرْزَمُ والعَبُور(4).
          وقال أبو حنيفةَ في كتاب «الأنواء الكبير»: والشِّعْرَى والعَبُور (5) والجوزاء في نسقٍ واحدٍ، وهي نجومٌ مشهورة.
          ({سَامِدُونَ}: البَرْطَمَة) هو الغناء الذي لا يُفهم، وقيل: السَّامِدُ: اللاهي، وقيل: الهائمُ، وقيل: الساكتُ، كذا في السفاقسي.


[1] في (ق): ((لخافض)).
[2] ((يعبدون الشعرى و)): ليست في (ج) و(ق) و(د).
[3] في (ق): ((بسيرة)).
[4] في (ق): ((والعبرى)).
[5] من قوله: ((وقال... إلى... قوله: والعبور)): ليس في (ج) و(د).