مصابيح الجامع

كتاب الزكاة

          ░░24▒▒ (كِتَابُ الزَّكَاةِ) قال نِفطويهِ: سُميت بذلك؛ لأن مؤدِّيها يتزكَّى إلى الله تعالى؛ أي: يتقرَّبُ إليه بصالح العمل. وقيل: تطلق الزكاة لغةً، ويرادُ بها النماءُ؛ كقولهم: زكا الزرع، فسميت الشرعيَّة (1) بذلك باعتبار أن إخراجها سببٌ للنماء (2) في المال، كما صحَّ: ((ما نقصَ مالٌ من صدقةٍ)).
          والنقصانُ بإخراج القدر الواجب محسوسٌ (3)، فلا يكونُ غيرَ ناقصٍ إلَّا بزيادةٍ تبلغه إلى ما كان عليه، إمَّا حسًّا، وإما معنى (4)، أو باعتبار تعلُّقها بالأموال ذاتِ النَّماء، أو باعتبار تضعيف أجورها، وتطلق أيضاً ويراد بها: الطهارة، فسمِّيت بذلك؛ لأنها طهرٌ للنَّفس من رذيلة البخلِ.


[1] في (ق): ((الشريعة)).
[2] في (ق): ((بسبب النماء)).
[3] ((محسوس)): ليست في (ق).
[4] في (د): ((معين)).