مصابيح الجامع

طه

          ░░░20▒▒▒ (سورة طه) أي: طه يا رجل، وهو بحرفين من الهجاء، وصحَّحه بعضهم.
          وقال الخليل: من قرأ (طه) موقوفًا، فهو يا رجل، ومن قرأ: طه بحرفين من الهجاء، فقيل: معناه: اطمئنَّ.
          وقيل: طَأِ (1) الأرضَ، والهاء كناية عنها.
          وبلغنا أن موسى ◙ لما سمع كلام الله، استفزَّه (2) الخوفُ حتى قامَ على أطراف أصابع قدميه، فقال تعالى: {طه}؛ أي: اطمئن.
          ({فِي جُذُوعِ} (3)؛ أَيْ: عَلَى جُذُوعِ) هذا مذهب الكوفيين، وأما البصريون، فيقولون: ليست ((في)) بمعنى ((على))، ولكن شبه (4) المصلوب؛ لتمكنه في الجذع بالحالِّ في الشيء، فهو من الاستعارة التبعيَّة.


[1] في (م): ((طآء)).
[2] في (ق): ((استشعر)).
[3] في (ج) زيادة: ((النخل)).
[4] في (ج): ((شبيه)).