مصابيح الجامع

{والطور}

          ░░░52▒▒▒ (سورة والطور).
          (وقال مجاهد: {الطور}: الجبلُ بالسُّريانية) يريد: أنه وافقَ لغةَ العرب، أو (1) استعملوه، فصار معرَّباً إن قلنا: إن المعرَّبَ واقعٌ في القرآن، وقد مرت له نظائر.
          ({وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [الطور:6]: الموقَد) ضبطه جمهور الرواة بالدال. وعند الأصيلي(2) : <الموقَر>: المملوء ناراً، والقولان معروفان(3).
          ({أَحْلَامُهُمْ}: العقول) قال السفاقسي: كنى عن العقل بالحِلْم؛ لأن الحلم (4) لا يكون إلا بعقل.
          ({كِسْفاً}: قطعاً) هذا على قراءة مَنْ فتحَ السين؛ كقِرْبَة وقِرَبٍ، ومن قرأه بالسكون على التوحيد، فجمعه: أَكْساف، وكُسوف(5).
          ({المنون}: الموت) قال الزركشي(6) : المشهورُ في اللغة: أنه حوادث الدهر.
          قلت: في «الصحاح»: والمنون: الدهر، قال الأعشى:
أَأَنْ (7) رَأَيتُ رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ                     رَيْبُ المَنُونِ ودَهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ
          والمنون: المنية؛ لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد.
          قال الفراء: والمنون مؤنثة (8)، وتكون واحدة وجمعاً.انتهى.


[1] في (ق): ((واستعملوه)).
[2] من قوله: ((الموقد ضبطه... إلى... قوله: الأصيلي)): ليس في (ق).
[3] في (ق) زيادة: ((في تفسير المسجور)).
[4] في (د): ((بالحكم لأن الحكم)).
[5] من قوله: ((كقربة... إلى... قوله: وكسوف)): ليس في (ق).
[6] ((قال الزركشي)): ليست في (ق).
[7] في (ج) و(د): ((إن))، وفي (ق): ((إني)).
[8] في (ق): ((والمنون جمع منيه)).