انتقاض الاعتراض

باب من حمل العنزة

          ░17▒ قال (ح) في الكلام على: (باب من حمل الْعَنَزَةِ)
          وذكر فيه حديث أنس المذكور قبل،(1) / وذكر مِن فوائد حمل العنَزة: أنَّها كانت ليسير(2) بها عند قضاء الحاجة، كذا قيل وفيه نظر؛ لأنَّ ضابط السُّترة في هذا ما يستر الأسافل، والعنَزة ليست كذلك، لكن يحتمل أن يكون ليضع عليها(3) السَّاتر أو يركزها علامة ليمتنع مَن يريد المرور بقربه.
          قال (ع)بعد أن حكى الفائدة: هذا بعيد؛ لأنَّ ضابط السترة في هذا ما يستر الأسافل، والعنَزَة ليست كذلك.
          كذا اقتصر عليه وأغفل أن ما(4) تُرْكز ليوضع عليها الثوب، ولو(5) لم تكن لم يتهيَّأ التَّستر بالثوب، وكذا يجعلها علامة.
          ومِن عجائبه أن يعترض على الشَّارح بما يبديه الشَّارح بحثًا ولا ينسبه إليه.


[1] في(س) و(د): «قيل».
[2] في(س): «ليستر».
[3] في(س): «عليه».
[4] في(س): «أنها».
[5] قوله: «لو» ليس في (س).