التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب ما كان يبعث النبي من الأمراء والرسل واحدًا بعد واحد

          ░4▒ (بَابُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم يَبْعَثُ مِنَ الأُمَرَاءِ وَالرُّسُلِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ)
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلعم دِحْيَةَ) _بفتح الدَّال المهملة وكسرها وإسكان الدَّال (1)_ ابن خليفة الكَلْبِي.
          واعلمْ أنَّه ذكر في التَّعليق عن ابن عباس أنَّ البعثَ كان مع دِحْية ولم يذكر فيما أسنده بعدَه عن ابن عبَّاس أنَّ البعثَ مع دحْية بلْ قال: إنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم بعث بكتابه إلى كسرى وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين. وهكذا هو في الأمَّهات، والصَّواب إثبات دحْية كما في التعليق.
          قوله: / (إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى) _بضم الموحدة وإسكان الصاد المهملة وبالرَّاء مقصورًا_ بلدة معروفة بالشَّام مِن مُدن حوران.
          قوله: (أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى قَيْصَرَ) هو هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ، وكِسْرَى _بفتح الكاف وكسرها_ ملك الفرس.


[1] كذا في الأصل, ولعلها:((الحاء)).