التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره

          7247- قوله: (عَنْ يَحْيَى عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ) أي: عبد الله بن مسعود. وأبو عثمان هو النَّهدي عبد الرَّحمن بن مُلَّ _بضمِّ الميم وكسرها وتشديد اللَّام_ قاله أبو عليٍّ الغسَّاني في «تقييد المهمل» وعن غيره أنَّه مثلَّث الميم وأنَّ فتحها أشهر. والتَّيمي هو سُليمان بن طَرْخان. ويحيى هو القَطَّان.
          قوله صلعم : (لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ) هو _بضمِّ السِّين_ التَّسحُّر، وبفتحها ما يُتسحَّر به أي: مِن أكله.
          قوله: (فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ لِيَرْجِعَ) مِن الرَّجع متعدٍّ، ومِن الرُّجوع لازم، وجيم (لِيَرْجِعَ) مكسورة مخفَّفة أي: يرد، وهو بفتح الياء ثلاثي، وحكى فيه ثعلب: أرجعتُ رباعيًّا، وعلى هذا يضمُّ (1) أوَّله، وفي «المحكم» قال: حكى سيبويه: رجَّعته بالتَّشديد.
          قوله: (وَلَيْسَ الفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا _وَجَمَعَ يَحْيَى كَفَّيْهِ_ حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا، وَمَدَّ يَحْيَى إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ) أي: مُستطيلًا مُنتشرًا، والأفق ممدودًا مِن الطَّرفين اليمين والشِّمال وهو الفَجر الصَّادق.


[1] في الأصل:((بضم)).