التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: لما قدم رسول الله المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر

          7252- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) هَكذا وقع يحيى غير منسوب عَن وكيع في هذا الباب وفي التَّوحيد وَفي الصَّلاة والسَّلَم والجهاد وحديث الإفْك، وفي تفسير سورة الأعراف ومريم وموضعين مِن الدُّخان وفي النَّجم واقتربت السَّاعة والمدَّثِّر واللَّيل وفي موضعين في النِّكاح وفي / الذَّبائح والأدب وفي آخر كتاب استتابة المرتدِّين، ونسبه ابن السَّكن في أكثر هذه المواضع فقال: يحيى بن موسى الحُدَّانِي الخَتَّي، وأهمل بعضها وذكره أيضًا البخاري في كتاب الخوف في باب الصَّلاة عند مناهضة الحصون فقال: حدَّثنا يحيى، حدَّثنا وكيع، فقال ابن السَّكن: هو يحيى بن موسى، وقال أبو ذرٍّ عن المُسْتَمْلي: هو يحيى بن جعفر البخاري البِيْكَنْدي، وقد قال البخاري في باب عِدَّة أصحاب بدر: حدَّثنا يحيى بن جعفر، حدَّثنا وكيع كما هو في «الجامع» لجميع رواته، وذكر أبو نصر الكَلَاباذي أنَّ يحيى بن موسى الحُدَّانِي الخَتَّي ويحيى بن جعفر يرويان في «الجامع» كلاهما عن وكيع.
          قوله: (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَن البَرَاءِ) هو أبو إسحاق السَّبيعي، عمرو بن عبد الله الهَمْدَاني.
          قوله: (أَنْزَلَ اللهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}[البقرة:144] توُجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ، وَصَلَّى مَعَهُ رَجُلٌ العَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلعم ، وَأَنَّهُ قَدْ وُجِّهَ إِلَى الكَعْبَةِ فَانْحَرَفُوا وَهُمْ رَاكِعُونَ فِي صَلاَةِ العَصْرِ) فإن قيل: تقدَّم في حديث ابن عمر أنَّها صلاة الصُّبح؟ قلت: التَّحويل كان عند صلاة العصر وبلوغ الخبر إلى قُباء في اليوم الثَّاني وقت صلاة الصُّبح، وصلاتهم المغرب والعشاء قبل وصول الخبر إليهم صحيحٌ لأنَّ النَّسخ لا يؤثِّر في حقِّهم إلَّا بعد العلم به.