التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث حذيفة: لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين

          7254- قوله: (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ) هو أبو إسحاق السَّبيعي وتقدَّم آنفًا أنَّ اسمه عمرو، وصِلة _بكسر الصَّاد المهملة وفتح اللَّام المخفَّفة_ ابن زُفَرَ غير منصرفين، وهو أبو العلاء الكوفي.
          قوله: (عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ لِأَهْلِ نَجْرَانَ) _بفتح النُّون وإسكان الجيم وبالرَّاء غير منصرف_ بلد باليمن.
          قوله: (لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ) أي: عظيمٌ غاية / في العظمة زائدٌ فيها على أقرانه.
          قوله: (فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُهُ) أي: تطلَّعوا لها ورغِبُوا فيها حرصًا على أنْ يكون كلُّ واحد هو الأمين الموعود به لا حِرصًا على الولاية، والأمانة وإنْ كانت مشتركة بين الكلِّ لكن النَّبيَّ صلعم خصَّ بعضهم بصفات غَلَبَت عليهم وكانوا بها أخصَّ كالحياء بِعُثْمان (1)، والفرائض بِزيد، والقضاء بعليٍّ، والأعلم بالحلال والحرام معاذٌ.


[1] في الأصل:((لعثمان)).