التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة

          ░52▒ (بَابُ إِخْرَاجِ الخُصُومِ وَأَهْلِ الرِّيَبِ مِنَ البُيُوتِ بَعْدَ المَعْرِفَةِ)
          (الرِّيَبِ) جمع ريبة وهي التُّهمة والمعصية.
          وقوله: (بَعْدَ المَعْرِفَةِ) أي: بعد شهرتهم بذلك أي: لا يتجسَّس عليهم، وذلك الإخراج لأجل تأذِّي الجيران ولأجل مجاهرتهم بالمعاصي.
          قوله: (وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ) إنَّما أخرجها لأنَّه نهاها عَن النِّياحة فلم تنته فأبعدها عَن نفسه، لا أنَّه أبعدهما عَن البيت أبدًا لأنَّها رَجعت بعد ذلك إلى بيتها. وأختُ أبي بكر هي أمُّ فَرْوة بنت أبي قُحَافة صحابيَّة زوجة الأشْعث بن قيس لم أقفْ على اسمها.